منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 هجرة الأبناء ومعاناة الآباء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 48
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

هجرة الأبناء ومعاناة الآباء Empty
مُساهمةموضوع: هجرة الأبناء ومعاناة الآباء   هجرة الأبناء ومعاناة الآباء I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 07, 2008 8:25 am

د. ثروت إسحق: جذور ظاهرة الهجرة إلى الخارج بدأت منذ منتصف الستينات وبالتحديد بعد هزيمة حرب 67 .
القس/كمال يوسف: عندما يصبح سفر الأبناء أمراً واقعياً يجب على الآباء قبوله بالشكر والصلاة من أجلهم مع تقديم النصائح الروحية لهم. -
أ. سلوى صبري: المشكلة الحقيقية تكمن في رغبة الأهل فى السيطرة على الأبناء وذلك باعتبارهم ملكية خاصة لهم.
بات حلم الهجرة إلى الخارج يراود مخيلة الكثير من شباب اليوم، نظراً لحدوث عدة متغيرات طرأت على المجتمع، كان من نتاجها أن أصبح الشباب محاصراً بالمثلث الشهير (البطالة – الفقر - الجهل الثقافي) مما كان له بالغ الأثر على حاضر الشباب ومستقبله الذي أصبح نفقاً مظلماً لا يرى فيه أي جديد.
ولا يجد الشباب أي مخرج من هذا الحصار وتحقيق الثراء السريع والأحلام الوردية سوى الهجرة للخارج والتي تعد بالنسبة لهم طوق النجاة من المجهول.
وعلى الرغم من أن حلم الهجرة للخارج يكاد يكون صعب المنال بالنسبة للكثيرين إلا أنه عندما يتحقق ويصبح واقعاً ملموساً يخلق حالة من التوجس والقلق لدى الأهل، فمن ناحية هم قلقون على مستقبل أبنائهم في الغربة، ومن ناحية أخرى يشعرون بخوف من الوحدة إذا ما تركهم الأبناء، حيث يعتبر معظم الآباء أن الأبناء أعظم ثروة يمكن الاعتماد عليها عندما يصبحون غير قادرين على مواجهة مسئوليات الحياة بمفردهم وهم في سن متقدمة، وقد يعتبر بعض الأهل أن هجرة الأبناء تعد نوعاً من نكران الجميل والجحود لهم، محاولين بكل الطرق والضغوط الممكنة إبعادهم عن هذه الفكرة والذي قد يصل إلى حد مقاطعة الأبناء أو الحرمان من الميراث، حتى يضعوا عراقيل أمامهم تحول دون تحقيق آمالهم، مما يعكر صفو هذا الحلم الجميل.
وبعد استطلاع رأى الشباب وذويهم عن مدى تقبلهم فكرة الهجرة للخارج كان نتيجة ما توصلت إليه هو إجماع الشباب على أن الهجرة للخارج تعد من السبل التي تساعد على تحقيق حياة أفضل، وهم من حقهم أن يحققوا أحلامهم بطرق مشروعة وعلى الأهل أن يتقبلوا رغبتهم ويشجعوهم على ذلك ولا يضعوا أمامهم العراقيل التي تدفعهم إلى اليأس والإحباط.
أما آراء الأهل فتنوعت بين مؤيد ومعارض للفكرة، فالقليل منهم يرحب بالفكرة باعتبار أن الظروف المجتمعية الراهنة قاسية على الأبناء وأن السفر للخارج هو الذي يحقق لأبنائهم مستقبلاً مأموناً، وأنهم يمكنهم أن يستمدوا سعادتهم وشعورهم بالطمأنينة أثناء غياب الأبناء حين يرون أن أبناءهم حققوا نجاحاً مميزاً.
أما النسبة الأكبر من الأهل فكان يغلب على فكرها الطابع الشرقي حيث أنهم يرون أن الأبناء عليهم واجب تجاه أهلهم وأن السفر للخارج يحول دون إتمام ذلك، وهم مستعدون أن يقدموا كل ما لديهم من إمكانيات مادية حتى يستطيع الأبناء الاستقرار داخل الوطن.
مع تضارب الآراء بين الشباب وذويهم كان من الضروري معرفة آراء المتخصصين حتى يمكن الوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف.
يقول د. ثروت أسحق - أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس - أن جذور ظاهرة الهجرة إلى الخارج بدأت منذ منتصف الستينات وبالتحديد بعد هزيمة حرب 67 حين هاجر الأبناء للخارج انقياداً وراء شعورهم بالإحباط نتيجة الهزيمة وكان معظم المهاجرين من المتعلمين وهاجروا إلى الولايات المتحدة و البرازيل وأستراليا.
ويرى د. ثروت أن هجرة الأبناء الدائمة للخارج تتجلى عندما يقابلون مشكلات معينة في الداخل كسوء الأوضاع الاقتصادية سعياً منهم في تحسين الدخل ومن أجل ضمان مستقبل الأبناء.
ويؤكد د. ثروت على أن استمرار هذه الظاهرة دليل على حاجة ماسة للعمل والدخل الثابتان وبالتالي فإن النزوح إلى البلدان الغربية يمثل حلماً مبهماً يتوق هؤلاء الشباب لتحقيقه من أجل حياة أفضل.
وعن توجس الأهل عند سفر الأبناء يقول د. ثروت أن المصري على امتداد تاريخه كان مرتبطاً بالأرض ولهذا اعتبرت عملية النزوح إلى الخارج غير مقبولة بالنسبة للأهل حيث يعتبرونها تقتلع الإنسان المصري من بلده وعلاقاته إلى الخارج، حيث يكون جماعات مختلفة وأصدقاء وزملاء مختلفين عن زملائه وأصدقائه في مصر ولهذا فإن النظرة العامة هي الخوف من البعد عن الجذور، وتتصور الأسرة أن استقرار الأبناء في الخارج يعنى عدم العودة للوطن أو ربما إذا عادوا يتمردون على الظروف والأوضاع الداخلية.
وأكد د. ثروت أن الأهل بحاجة إلى التخلص من بعض الانفعالات والعواطف والتي تدفع بهم إلى التمسك المبالغ فيه بالأبناء، كما تكون سبباً لمحاولتهم ربط مصائر أبنائهم بمصائرهم باعتبار أنهم ملكية خاصة، بالإضافة إلى أنها تعطل رغبات واحتياجات الأبناء، فرغبات الأهل الرومانسية هي أن يظل الأبناء بجوارهم حتى إن لم يحصلوا على العمل والدخل المناسبين وهذا خطأ فادح، حيث يجب على الأهل أن يتركوا أبناءهم يلبون احتياجاتهم ويحققون أهدافهم، فنجاح أولادنا روحياً واقتصادياً واجتماعياً يكفى للشعور بالطمأنينة عليهم.
وفى هذا السياق يقول القس. كمال يوسف - راعى الكنيسة الإنجيلية بحدائق القبة - إن الآباء يعيشون حالة من الألم والصراع الداخلي بين فراق الأبناء والهجرة للخارج من أجل حياة أفضل، ولكن لا يجب إظهار هذا الألم للأبناء لما فى ذلك من تأثير سلبي عليهم قد يدمر مستقبلهم أو ينشئ لديهم عقدة ذنب عندما يسافرون للخارج، فلا يستطيع أحد أن ينكر أن محبة الأهل لأبنائهم محبة حقيقية وخالية من أي زيف، ولكن لا يجب أن تكون هذه المحبة أنانية تتعارض مع مصلحتهم.
ويؤكد. القس كمال على ضرورة تدريب الأبناء منذ الصغر على كيفية اتخاذ قراراتهم المصيرية بأنفسهم مع تقديم التوجيه لهم كلما تطلب الأمر ذلك، بالإضافة إلى أنه عندما يصبح سفر الأبناء أمراً واقعياً يجب على الآباء قبوله بالشكر والصلاة من أجلهم مع تقديم النصائح الروحية لهم.
وأشار القس كمال إلى دور الأبناء في تخفيف حدة القلق لدى الأهل عند سفرهم للخارج حيث يمكن عند تحسن أحوالهم المادية أن يدعوا الأهل لقضاء وقت معهم في الخارج مما يسهم في إزالة الخوف عنهم حين يرون بأنفسهم استقرار أوضاع أبنائهم فتطمئن قلوبهم عليهم.
ومن جانبها أضافت أ. سلوى صبري - أخصائية المشورة النفسية - أن هجرة الأبناء تعد من المشكلات المؤرقة للكثير من الآباء فى حين أنه بنظرة موضوعية للأمر سوف تصبح المسألة أكثر بساطة، حيث أن المشكلة الحقيقية تكمن في رغبة الأهل فى السيطرة على الأبناء وذلك باعتبارهم ملكية خاصة لهم، وبالتالي فهم لا يجوز لهم تقرير مصيرهم واختيار مستقبلهم وفقاً لما تمليه عليهم أهواؤهم.
وتشير أ. سلوى إلى أن التفسير الخاطئ من قبل الأهل للآية الكتابية: "أكرم أباك وأمك" قد يسهم في تعقيد المشكلة لديهم، حيث أن إكرام الوالدين يعنى احترامهم وتقديرهم وليس الخضوع لهم على حساب رغبات وأحلام الأبناء.
وأضافت أن دور الآباء في هذا الصدد يجب أن يقتصر على تقديم العون والتوجيه للأبناء، وليس الحكم والسيطرة عليهم واللذان من شأنهما تدمير حياة الأبناء، كذلك إدارة الحوار معهم حتى يتمكنوا من اختيار مصائرهم بإرادتهم الحرة، وبالتالي فإنهم عندما يقابلون مشاكل في حياتهم لا يمكن لهم إلقاء اللوم على الأهل.
وترى أ. سلوى أن ما يسهم في زيادة حدة الأزمة لدى الأهل عند سفر أو زواج أبنائهم هو تكريس حياتهم بالكامل لأبنائهم وعدم شغل أوقات فراغهم وهو ما يطلق عليه أزمة العش الفارغ، لذا يجب على الآباء في هذه المرحلة إيجاد هدف للحياة يمكن من خلاله العمل على إفادة الآخرين حتى يتسنى لهم الشعور بوجودهم فى الحياة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
هجرة الأبناء ومعاناة الآباء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الادمان ومعاناة الاسرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: الاسرة والمجتمع family and community :: للشباب for youth-
انتقل الى: