عدد الرسائل : 1537 العمر : 48 الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net تاريخ التسجيل : 19/09/2008
موضوع: استفسار هام السبت أكتوبر 04, 2008 12:54 pm
سلامي إليكم ومحبتي
لي سؤال بسيط : كل منا يولد من أب وأم مسلمين او مسيحيين أو بوذيين او او ..إلخ وكل صاحب دين يتلقى منذ البدء انه صواب وما عداه خطأ . المهم ان هناك حقيقة واحدة بين كل هؤلاء وأولئك . سؤالي : عند المسلمين - مثلا " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " وفي المسيحية -لا أحفظ النص جيدا عفوا - " الذي لا يعمد لا يدخل الملكوت " أنا رجل مستقيم السلوك محب للخير مساعد للآخرين من الضعفاء لا تميل نفسي للأذى ..أيا كنت مسلما أو مسيحيا : هل سأحرم من الملكوت لأني لم اعمد ؟ بينما وجدت أبي وأمي هكذا وهل سيحرم أبي واجدادي من دخول الملكوت وهم لم يعرفوا عن المسيحية شيئا سوى ما ذكرته التعاليم الإسلامية ؟؟ وبالعكس يكون السؤال على افتراض الصواب في الإسلام ما ذنبك كمسيحي ......إلخ رجاء الاهتمام بالرد علما باني لست ممن يهوى المناظرة والغلبة .. باحث فقط عن الحقيقة ؛ خصوصا انني - حتى لا تستفزوا من سؤالي - اوجد الآن في منطقة منعدمة الوزن والجاذبية .. فالأمران عندي سواء ، فلن تجذبني إلا الحقيقة .. كما انني - في نفس الوقت - لست ملحدا .. انا قوي الإيمان بالله .. ولست ساخرا من احد .. كل منا إنسان على قدر الاختلاف فالفرق بسيط .. الإنسان الذي يتألن ويفرح ويحلم ويبدع ويخترع ويقدم للبشرية . اعتقاده لن يؤذيني في شيء . فلا أحب من يحرص على التصنيف وإلى أي دين هذا ؟ ثم إلى أي المذاهب ذلك .. لنبحث عما يعيشنا في سلام روحي داخل نفوسنا مع سلوك رشيد مع الناس تحت غطاء معرفة حقيقية بالله ربنا .
:cheers: :cheers: :cheers: ان ادخل الجنة و اكون لى نصيب فى الحياة الابدية بعد الموت؟؟؟ شكرا لكم
مجدى مدير المنتدى
عدد الرسائل : 1537 العمر : 48 الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net تاريخ التسجيل : 19/09/2008
موضوع: اليك معنى الولادة من فوق (الولادة الثانية)1 السبت أكتوبر 04, 2008 12:57 pm
في إنجيل يوحنا (ص3)، نيقوديموس، رئيس اليهود ومعلم إسرائيل، يذهب إلى الرب يسوع ليلاً، ودار بينهما حوار عن الولادة من فوق {الولادة الثانية}، وفى هذا الحوار تكلم الرب بعبارة بنت عليها بعض الكنائس تعليماً يختلف تماما عن مفهومها.
هذه العبارة هي قول المسيح لنيقوديموس: "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله " (يو 5:3)، وفسره البعض بأنه إن كان أحد لا يعتمد فلن يرى ولن يدخل السماء. ونحن بدورنا نسأل: ما المقصود بهذه العبارة؟ تُرى هل قصد المسيح بهذه العبارة أن يتحدث مع نيقوديموس عن المعمودية؟
إن الموضوع الرئيسي في إنجيل يوحنا هو المسيح ابن الله والإيمان به، "لتؤمنوا أن يسوع المسيح هو ابن الله ولكى تكون لكم حياة إذا آمنتم باسمه" (يو31:20)* ، ولا يتحدث عن الممارسات المسيحية مثل المعمودية والعشاء الرباني، لأن هذه الوصايا تُنفذ وتُطاع بعد الإيمان، لذلك لا يقصد الرب بالولادة من الماء والروح أو الولادة من فوق الكلام عن المعمودية، فهو لم يقل: "إن كان أحد لا يعتمد من فوق، أو: إن كان أحد لا يعتمد من الماء والروح، لكنه يقول: "إن كان أحد لا يولد من فوق"، "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح" (يو 3: 5). وكما سبق واشرنا أن المعمودية ليست ولادة لكنها دفن (رو 6: 4، كو2 : 12)، كما أن المعمودية رُسمت بعد موت المسيح وقيامته من الأموات، ولم ترد أية اشارة إليها قبل ذلك، لأنها تحدثنا عن الدفن مع المسيح والمشاركة فى موته. ثم أن المسيح فى حديثه مع نيقوديموس لم يتكلم بأشياء جديدة تخص المسيحيين، بل تحدث معه عن شئ وارد فى نبوات العهد القديم، ونيقوديموس كمعلم لإسرائيل، كان يجب أن يعرفه، لذلك قال الرب له "أنت معلم إسرائيل ولست تعلم هذا؟" ( يو3 : 10)، ولكي نصل إلى تفسير صحيح لأية عبارة، يجب أن نفسرها فى ضوء الكتاب المقدس كله وليس بالانفصال عنه، فيجب ربطها بالقرائن الواردة في كلمة الله، لأنه لا يمكن أن نبني تعليما على آيه بمفردها بالانفصال عن نظائرها، لذلك نعود إلى الكتاب المقدس لنعرف - ولو القليل - عن الولادة من فوق، ومن خلالها يمكننا معرفة ما المقصود بالماء. فمثلاً: في (يو1 : 11-13)، يقول البشير يوحنا: "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا اولاد الله أى المؤمنون باسمه ، الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله". نلاحظ هنا أن الولادة تتم من خلال قبولنا للمسيح ابن الله، والذى يجريها هو الله بنفسه ولا دخل للإنسان فيها.
وفى رسالته الأولى يقول: "كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله" (1يو 5: 1) وهنا نرى الأساس الوحيد للولادة الثانية، لذلك يقول الرسول بولس للمؤمنين فى كورنثوس: "… لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالانجيل " (1كو4: 15)، ويقول أيضاً: "لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع" (غلا 3: 26)، وقال الرسول بطرس فى رسالته الأولى: "مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذى حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حى بقيامة يسوع المسيح من الأموات" (ابط1 :3). ويقول الرب يسوع لنيقوديموس: "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يو 3:3 )، ثم قال له: "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله، المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح" ( يو 3: 5-6)، ثم يقول: "لا تتعجب إذ قلت لك ينبغى أن تولد من فوق" (يو3 :7). ويقول القديس يعقوب عن الله: "شاء فولدنا بكلمه الحق لكى نكون باكورة من خلائقه" (يع1: 18)، والرسول بطرس يقول: "مولودين ثانيه لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد… وهذه هي الكلمة التي بشرتــم بها " (1بط1: 23- 25).
من هذه الآيات يمكن أن نستنتج الآتي:-
الولادة الثانية هي من الله رأساً "وُلدوا… من الله" (يو1: 13).
مجدى مدير المنتدى
عدد الرسائل : 1537 العمر : 48 الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net تاريخ التسجيل : 19/09/2008
موضوع: اليك معنى الولادة من فوق (الولادة الثانية)2 السبت أكتوبر 04, 2008 12:58 pm
تتم من خلال الإيمان بالمسيح يسوع إيماناً قلبياً ( يو 1: 12، 1يو5: 1)، لأنه اظهر لنا رحمة الله ومحبته من خلال موته وقيامته.
الولادة الثانية هي من فوق باعتبارها حادث يبدأ وينشأ من السماء، ويتم للإنسان بقوة إلهية تفوق فهم وفحص وإدراك الإنسان، فهي من الله الذى هو فوق الجميع (يو31,7:3).
يُجريها الروح القدس، لذلك "المولود من الروح هو روح" (يو6:3 ).
يستخدم الروح القدس كلمة الله التى تقودنا للإيمان بالمسيح (يع 18:1 ، 1بط23:1-25)، وهذا ما يشير إليه الماء فى القول "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله " (يو 5:3)، لذلك جاء بعد هذه العبارة القول: "المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح"، وهنا لا يذكر الماء، فالروح هو مُجرى الولادة وأساسها، وأما الماء فهو الوسيلة التى يستخدمها الروح القدس فى إجراء الولادة.
ولقد جاء في الكتاب المقدس العديد من العبارات التى فيها تشبه كلمة الله بالماء المستخدم للولادة، منها: في سفر المزامير يقول كاتب المزمور الأول - بعد أن طَوَّبَ الرجل الذي في ناموس الرب مسرته وفيه يلهج نهاراً وليلاً: "فيكون كشجرة مغروسة عند مجارى المياه" (مز 1:1-3)، لقد شبه كلام الله بالمياه التى تروى الشجر وتجعله يثمر.
وفى نبوة إشعياء يقول الرب: "لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلى هناك بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت 000هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمى لا ترجع إليّ فارغة" (إش11,10:55).
وفى سفر التثنية يقول "أنصتي أيتها السموات فأتكلم ولتسمع الأرض أقوال فمي – يهطل كالمطر تعليمي ويقطر كالنُدى كلامي. كالطل على الكلأ وكالوابل على العشب" (تث 32: 1، 2).
وفى سفر الأمثال جاء القول "مياه باردة لنفس عطشانة الخبر الطيب من أرض بعيدة" (أم25:25)، هذه العبارات وارده فى العهد القديم، وكان من المفروض أن نيقوديموس يعلمها لأنه معلم إسرائيل (يو10:3)، أما في العهد الجديد فقد جاءت العبارات التالية:
جاء في رسالة بولس إلى المؤمنين في أفسس: "أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكى يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة" (أف5: 26,25)، ولقد قالها المسيح صراحة للتلاميذ "أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذى كلمتكم به" (يو 3:15).
من هذه العبارات وغيرها، نفهم أن كلمة الله مشبهة بالماء، والولادة من الله تتم بواسطة كلمة الله التى تخبرنا عن المسيح مخلصنا، وهذا ما رأيناه ونراه فى كل يوم من جهة قوة تأثيرها على النفوس وعملها فى إحيائهم بالروح القدس.
لقد نفى الرسول بولس أن المعمودية هي وسيلة الميلاد الثاني، فقال للمؤمنين فى كورنثوس: "أشكر الله أنى لم أعمد أحداً منكم إلا كريسبس وغايس حتى لا يقول أحد أني عمدت باسمي وعمدت أيضا بيت أستفانوس عدا ذلك لست أعلم هل عمدت أحداً آخر، لأن المسيح لم يرسلني لأعمد بل لأبشر لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح" (1كو 14:1-17)، وقال لهم فى نفس الرسالة: "لأني أنا ولدتكم فى المسيح يسوع بالإنجيل" (1كو 15:4)، ويعُرِّف الإنجيل بقوله لهم: "وأعرفكم أيها الأخوة بالانجيل الذى بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه أيضا تخلصون 0000فإننى سلّمت اليكم فى الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب" (1كو 1:15- 4).
خلاصة القول: أن الولادة من الماء لا يمكن أن تعني المعمودية، لأن الماء يشير إلى كلمة الله، كما أنه لا يمكن أن يمتزج الروح القدس بماء حرفي، ولا يمكن أن يُعطَى الروح القدس لإنسان بواسطة إنسان. فكرنيليوس ومن معه غُفرت خطاياهم بالإيمان وحده وقبل معموديتهم، إذ آمنوا بالمسيح وسكن فيهم الروح القدس قبل أن يعتمدوا بالماء، فقبولهم للروح القدس تم قبل المعمودية. ومن هنا نسأل: بأي حق - بعد ذلك - يقول هؤلاء المعلمين أن المعمودية تلد الإنسان وتهيئه لنوال الروح القدس؟ لقد وُلد كرنيليوس ولادة جديدة قبل أن يعتمد، وقَبِلَ الروح القدس قبل أن يعتمد، حتى أن بطرس الرسول قال: "أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضا وأمر أن يعتمدوا باسم الرب " (أع43:10-48 )، وهكذا أيضاً الكورنثيين - كما رأينا - وُلدوا بالإنجيل. ويقول البشير لوقا كاتب سفر الأعمال: "كثيرون من الكورنثيون إذ سمعوا آمنوا واعتمدوا" (أع8:18).
إن المعمودية لا علاقة لها بالولادة ولا بالحياة، فلا توجد فى كل الكتاب المقدس عبارة أو أية إشارة تربط الحياة بالمعمودية، بل على العكس، إن المعمودية تعنى الموت والدفن لا الولاده والحياة.
إن أخذنا بحرفيه الماء فى هذا الإصحاح الذي فيه حديث الرب مع نيقوديموس، وسلمنا بأنه ماء المعمودية، فماذا نقول عن الماء الذى تكلم عنه الرب مع السامريه في الإصحاح الرابع من نفس الإنجيل، قائلاً لها: "ولكن من يشرب من الماء الذى أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يو14:4)؟ واضح أن الماء يرمز إلى شيء، وقد قال الرب: "إن عطش أحد فليقبل الىّ ويشرب من آمن بى كما قال الكتاب تجرى من بطنه أنهار ماء حـي، قال هذا عن الروح الذى كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه، لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطى بعد لأن يسوع لم يكن قد مُجد بعد" (يو37:7-39). فالماء الذي يستخدمه الروح لولادة الإنسان هو كلمة الله، والماء الذي يروى النفس ويفيض فيها هو الروح القدس نفسه
مجدى مدير المنتدى
عدد الرسائل : 1537 العمر : 48 الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net تاريخ التسجيل : 19/09/2008
موضوع: استفسار هام 1 السبت أكتوبر 04, 2008 1:12 pm
وتفسير الاية هو كما يلي
· الكلمة الأولى: "
· توبوا"، وهذا ما يأمر به الرب: "فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا …" ( أع30:17). ويجب أن "يطاع الله أكثر من الناس" (أع29:5).
·
· الكلمة الثانية: "
· ليعتمد"، وهي تتلو التوبة مباشرة، "وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا": فالذي أطاع الأولى "التوبة"، لابد له أن يطيع الثانية "المعمودية". هذا ما يطابق أقوال الرب يسوع: "من آمن واعتمد خلص".. من هنا يتضح لنا أن أقوال بطرس السابقة للسائلين، ليست وعداً، ولكنها - إذا شئت أن نسميها - أمر من الرب، قيل على فم الرسول بطرس بالروح القدس، وإن لم تشأ، فلنقل أنها نصيحة وإرشاد، وهذا ما لا يمكن أن يكون موعداً أو وعداً.
·
· الكلمة الثالثة: "
· فتقبلوا".. "فتقبلوا عطية الروح القدس، لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب إلهنا". لو رجعنا إلى أقوال الرب يسوع في إنجيل لوقا بعد القيامة، لقرأنا: "وها أنا أرسل إليكم موعد أبي. فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي" (لو 49:24)، وذلك "..لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطىَ بعد، لأن يسوع لم يكن قد مُجِّد بعد" ( يو 39:7)، ولذلك قال لتلاميذه قبل الصليب: "وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر يمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم" ( يو 16:14-17). ويقول كاتب سفر الأعمال عن الرب يسوع بعد قيامته: "..الرسل الذين اختارهم. الذين أراهم أيضاً نفسه حياً ببراهين كثيرة" ( أع 3:1 )، "وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم، بل ينتظروا (موعد الآب الذي سمعتموه منى، لأن يوحنا عمدّ بالماء، وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس، ليس بعد هذه الأيام بكثير)" ( أع 4:1 )، وهذا ما تم بالفعل.. فلقد انسكب الروح القدس على الرسل والتلاميذ، ثم أعلن للسامعين بعد ذلك أن هذا الموعد هو لهم ( أي لليهود) إذا تابوا واعتمدوا، وعلى نفس القياس أولادهم من بعدهم إذا سلكوا في نفس الطريق "التوبة ثم المعمودية؛ وأيضاً الذين هم على بُعد (الأمم) كل من يدعوه الرب إلهنا. ومن هنا يأتي السؤال: إن كان المقصود بالموعد هو الروح القدس الذي أرسله الآب، فما هي الكيفية التي يمكن عن طريقها الحصول على الروح القدس، هل هي المعمودية؟ وإن كان الجواب بنعم، فماذا نقول عن الذين قبلوا الروح القدس بعد أن آمنوا وغُفرت خطاياهم ثم بعد ذلك اعتمدوا، وأنا أعنى بهم كرنيليوس ومن معه ( أع 43:10-48)؟ وإن كان جوابنا هو الإيمان بالمسيح، كما يقول الرسول بولس "الذي فيه أيضاً أنتم، إذ سمعتم كلمة الحق، إنجيل خلاصكم، الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس، الذي هو عربون ميراثنا، لفداء المقتنى، لمدح مجده" (أف 13:1-14 ). وهذا ما يطابق قول الرب يسوع: "من آمن بي، كما قال الكتاب، تجرى من بطنه أنهار ماء حي. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه" ( يو 38:7-39). فلماذا نطبق الكلام عن "الموعد هو لكم ولأولادكم" على المعمودية ؟!
&واضح أنه ليس في هذه الآية ما يدعم فكرة معمودية الأطفال، فالترتيب الإلهي الواضح في هذه الأعداد هو سماع الإنجيل، فالتوبة، فالمعمودية. وإن كان الموعد هو غفران الخطايا وعطية الروح القدس لا المعمودية، فهذا الوعد هو لهم وللأجيال اللاحقة وحتى إلى الأمم، الذين وإن كانوا "بعيدين" بالطبيعة يمكنهم بالإيمان والتوبة أن يصيروا "قريبين" بدم المسيح الثمين ( أف 13:2 ). مع ملاحظة أنه يقول: "كل من يدعوه الرب إلهنا" بعد أن يقول: "الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بُعد"، أي أن الموعد هو لكل من يدعوه الرب من هؤلاء، وكل من يدعوه الرب من الأجيال التي بعدهم، وحتى الذين يدعوهم الرب من الأمم. وواضح أن الدعوة تقدم للكبار المدركين وليس للأطفال الغير مبالين. [13] يستند مؤيدو معمودية الأطفال على ما جاء في (ا كو 14:7) "لأن الرجل غير المؤمن مقدس في المرأة، والمرأة الغير مؤمنة مقدسة في الرجل. وإلا فأولادهم نجسون، وأما الآن فهم مقدسون". إن القضية التي كتب عنها الرسول بولس هنا، ليست عن الخلاص أو المعمودية، ولم يتعرض لهذه القضايا نهائياً في هذا الأصحاح، لكن الحديث هنا هو عن الزواج وشرعيته، وواجب كلاً من الزوجين تجاه الآخر في كل شئ ليكونا على موافقة (1 كو 2:7-5). لذلك يكتب للمتزوجين وصية الرب لهم أن لا تفارق المرأة رجلها ولا أن يترك الرجل امرأته ( ا كو 10:7-11). ثم يكتب للأخ المرتبط بزوجة غير مؤمنة، والعكس أيضا؛ إذا ارتضى الطرف غير المؤمن أن يسكن مع المؤمن فلا يتركه "لأن الرجل غير المؤمن مقدس في المرأة والمرأة غير المؤمنة مقدسة في الرجل وإلا فأولادكم نجسون،وأما الآنفهم مقدسون". ثم يقول: "ولكن إن فارق غير المؤمن، فليفارق. ليس الأخ أو الأخت مستعبداً في هذه الأحوال، ولكن الله دعانا في السلام. لأنه كيف تعلمين أيتها المرأة، هل تخلصين الرجل؟ أو كيف تعلم أيها الرجل، هل تخلص المرأة؟" (اكو 12:7-16). وهنا في هذه الأعداد نرى الحديث عن الموقف الذي يجب أن يكون، في حالة قبول أحد الطرفين لشخص المسيح بالإيمان، بينما الطرف الآخر لم يقبله. هل في هذه الحالة تستمر العلاقة الزوجية بينهما أم لا؟ لذلك، في جوابه، يصف الشريك غير المؤمن بأنه "مقدس" والأولاد "مقدسون" بسبب الشريك المؤمن، لكن لنلاحظ - رغما عن ذلك - انه يقول عن الزوج تعبير "غير مؤمن"، رغم انه يقول عنه "مقدس". من هنا يتضح أن الكلام ليس عن قداستنا كمؤمنين من خلال المسيح وعمله الكفاري، والذي جاء عنه في الرسالة إلى العبرانيين "بهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة" (عب10:10)، لكنه يتكلم عن قدسيه الزواج وموافقة الله عليه، لقد قال للعبرانيين: "ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد، والمضجع غير نجس. وأما العاهرون والزناة فسيدينهم الله" ( عب4:13 ). ولكون المضجع في الزواج غير نجس، فتكون النتيجة أن أولادهم - من حيث الشرعية - "مقدسون". إني أرى أن الحديث هنا لا دخل للمعمودية فيه نهائياً، ولا يصعب على الرسول أن يتكلم عن المعمودية موضحاً ذلك لو كان لها لزوم، ولا سيما في هذا الجزء الذي يقول فيه: "وأما الباقون، فأقول لهم أنا، لا الرب..". كما أرجو أن نلاحظ أنه لا تفريق بين البعض والبعض الآخر من هؤلاء الأولاد المولودين في عائله فيها زواج مختلط، كلهم "مقدسون" بغض النظر عن ولادتهم قبل أو بعد تجديد الأب أو الأم. فكلمه "مقدسون" لاتعنى أنهم يختلفون عن الآخرين بالطبيعة أو أنهم لا يحتاجون إلى الولادة الجديدة بكلمه الله وعمل الروح القدس، بل مثلهم مثل أي شخص آخر ولو وثنى في كورنثوس، فهي تعنى الشرعية. ومن جانب آخر، إذا كانت المعمودية تقدس الأطفال المولودين من أبوين أحدهما مؤمن، فلماذا نكتفي بأن الطرف غير المؤمن مقدس في الطرف المؤمن دون أن نعمده؟ إن كانت هناك قاعدة ثابتة، فيجب أن نطبقها على الجميع، لذلك يلزم الأمر أن يعمد الشريك غير المؤمن، وهذا ما لا يوافق عليه!! [14] معمودية يوحنا المعمدان كانت لتهيئه الناس للدخول في دائرة الملكوت، ولو كانت المعمودية المسيحية لها نفس الغرض لمارسها المسيح في أثناء خدمته على الأرض، وما كان قد كُتب أن المسيح لم يكن يُعمِّد بل تلاميذه (يو1:4-2). لكنه أوصى تلاميذه بالمعمودية بعد قيامته، ونحن نعلم أن قيامه المسيح من الأموات دخلت بنا إلى عهد جديد أساسه الإيمان بشخصه، فكيف نربطها بعد ذلك بالملكوت كدائرة أمان ورضى وبركه وامتياز، وهكذا ندخل الأطفال فيها؟ [15] إن كان الطفل يصير مسيحياً بالمعمودية - كما ذكر بعض الكُتَّاب - فماذا نقول عن آباء وأمهات من ديانات غير المسيحية، يعمدون أطفالهم، وقد شاهدتهم بنفسي؟ وإذا سألتهم: لماذا يفعلون هكذا؟ يكون جوابهم لكي يعيشوا طويلاً ولا يموتوا، وبعد أن يكبر هؤلاء الأطفال - بل ومن طفولتهم - تراهم على مبدأ والديهم بل وربما أكثر تعصبا. هل يمكننا أن نقول أن هؤلاء الأطفال المعمدين دخلوا إلى دائرة انتساب جديدة، بينما الذين ولدوا من أبوين مسيحيين مؤمنين ولم يعمدوا أنهم خارج دائرة الانتساب، مع أنهم قد تربوا في تعليم الرب وإنذاره منذ طفولتهم؟* ألا يعتبر هؤلاء الأطفال الذين جاءوا من أصل مقدس "مقدسين" دون المعمودية؟
مجدى مدير المنتدى
عدد الرسائل : 1537 العمر : 48 الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net تاريخ التسجيل : 19/09/2008
موضوع: استفسار هام 2 السبت أكتوبر 04, 2008 1:14 pm
[16] لنسأل الذين ينادون بمعمودية الأطفال: ما هو مصير الأطفال الذين يموتون بدون معمودية؟ هل لهم مكان خاص بهم لأنهم لم يُعمدوا؟ وما هو ذنبهم إن كان الآباء قد أخطأوا في عدم تعميدهم، ولا سيما أن كثيرين من الأطفال آباءهم غير مسيحيين؟ وهل الله ليس بعادل حتى أنه يقتص من طفل لا يعي ذلك؟ أظن أن الجواب هو: "الله ليس بظالم". هذا ومن جانب آخر، خلاص الأطفال الذين يموتون قبل أن يعتمدوا قد تحقق بفداء المسيح الذي صنعه بموته على الصليب، حيث أنه قد رفع عنهم عقوبة الخطية التي ورثوها من آدم، إذ قد دانها على الصليب في جسده (رو3:8)، وأبطلها إلى الأبد بذبيحة نفسه (عب26:9). ولكونهم لم يمارسوا أية خطية فعلية، فعدالة الله لا تحاسبهم على ذنب لم يفعلوه، (راجع 1كو22:5 ، رو18:5،19). إن كلمة الله تعلن لنا بصراحة أن كل الأطفال الذين دون سن الإدراك لهم ملكوت السماوات. وهذا ما أعلنه لنا الـرب يسوع (مر14:10-16 ، مت 10:18-11). [17]: الإيمان المسيحي لا يمكن أن يورث من الأباء للأبناء، لأن"المولود من الجسد جسد هو" ( يو5:3-6 ). كما أن الإيمان المسيحي هو مسئوليه فرديه "..لكي لا يهلك كل من يؤمن به" (يو15:3). لاحظ كلمه "كل من"، وكذلك "توبوا وليعتمد كل واحد منكم …" ( أع38:2 ). لاحظ "كل واحد" وأيضاً "الذي يؤمن به لا يدان، والذي لا يؤمن قد دين، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يو18:3). بناءاً على هذا لا تصلح نيابة الأباء عن أطفالهم في أية ممارسه كنسية مرتبطة بالإيمان، وإن سلمنا بجواز نيابة رأس العائلة في معمودية طفله فهذا يعطينا أن نسلم أيضاً بجواز نيابته ليعطى تصريحاً لطفله ليكسر خبزاً! [18]: إذا كانت المعمودية، كما يقول عنها الرسول بطرس،هي: "سؤال ضمير صالح عن الله بقيامه يسوع المسيح من الأموات" (1بط21:3)، فهل من الصواب أن نسأل طفلاً لكي يعطينا جواباً صادراً من ضمير صالح قبل معموديته؟ أم أن هذا يتناسب مع مؤمن قد اتخذ قراراً شخصياً عن فهم وإدراك من جهة إيمانه بموت المسيح ودفنه وقيامته؟ قال الرسول بولس لتيموثاوس: "..وأما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر، وضمير صالح، وإيمان بلا رياء" (اتى5:1). وقال له أيضاً "..ولك إيمان وضمير صالح" (1تي19:1). هل هذا الكلام يمكننا أن نقوله عن الطفل؟ وهل كان تيموثاوس طفلاً في ذلك الوقت؟ [19] معمودية الأطفال تقود الناس بعيداً عن الواقع إلى تقليد الناس،وتأتى بهم إلى طقس بشرى حرفي (مر7:7،9،13). كما أنها تحطم المعنى الكتابي للمعمودية والمذكور في (كو12:2)، والقائـل "مدفونين معه في المعمودية، التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله، الذي أقامه من الأموات". [20] اتخذ البعض من اعتماد إسرائيل في السحابة وفى البحر (1كو2:10 ) سنداً لمعمودية الأطفال، مع أن هذا ليس مبرراً، لسبب بسيط وهو أنهم اجتازوا البحر مع آبائهم في معمودية عامة إعلاناً لخضوعهم تحت لواء وسيادة وقيادة موسى، أما المعمودية المسيحية فهي إجراء فردى وليس جماعي إعلاناً عن الخضوع لسيادة المسيح الأمر الذي لا يدركه الأطفال بل البالغين. [21] في سفر الأعمال (ص8)،نرى أن أهل السامره من كبيرهم إلى صغيرهم كانوا يتبعون سيمون الساحر، لكنهم لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بملكوت الله وباسم يسوع المسيح، اعتمدوا رجالاً ونساء، وليس من الصغير إلى الكبير (أع9:8-12) مع ملاحظة القول "لما صدقوا فيلبس"، فالتصديق لكلمه الله والإيمان بها شرطان أساسيان يجب توافرهما في الشخص قبل المعمودية. [22] إن الذين يقومون بالتعميد هم مسئولون أمام الرب، لأن الأمر الذي صدر من الرب لرسله هو أن يذهبوا ويتلمذوا جميع الأمم ثم يعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ثم يعلموهم أن يحفظوا جميع وصايا الرب، وإن أي تصرف مخالف لذلك يجعل من يقوم بالتعميد تحت مسئوليه عدم الطاعة لأمر الرب. [23] في سفر الأعمال نرى تكرار القول "اعتمدوا لاسم يسوع"، وفى إنجيل متى يقول الرب يسوع: "لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسْطِهِم" (مت20:18). واضح أن اجتماع العبادة إلى اسمه، والمعمودية تمارس إلى اسمه، فكيف يكون هذا للأطفال؟ وكيف تكون المعمودية بعد ذلك للإدخال لدائرة الملكوت؟ [24] في إنجيل متى (ص19) يرد هذا القول: "حينئذ قدم إليه أولاد لكي يضع يديه عليهم ويصلى، فانتهرهم التلاميذ. أما يسوع فقال: دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات. فوضع يديه عليهم ومضى من هناك" (مت 19: 13-15). عند كل مناقشة في أمر معمودية الأطفال نرى استعمال الآية السابقة، مع أنه ليس لهذه الآية علاقة بأمر المعمودية. ويلاحظ في هذا الجزء أنه لا ذكر للمعمودية، ولكنه يسجل لنا ببساطة أن الرب في عواطفه الرقيقة، أخذ الأطفال الصغار بين ذراعيه وباركهم مع أنه لم يعمدهم (مر 13:10-16). ولم يرسل الرب أيضا تلاميذه ليعمدوهم. ولكن الخلاصة التي يمكن أن نخرج بها من (مت19)، هي أن المسيح بارك الأطفال الصغار ولكنه لم يعمدهم. ومن هنا نفهم أنه لا علاقة بين بركة الأطفال والمعمودية، وأولئك الذين يعلمون أن المعمودية فقط هي التي تجعل الطفل في دائرة البركة، يضعون المعمودية بين الطفل والرب الذى باركهم.