تطاردني أغنية شعبية هابطة في الشارع وفي المحلات والحفلات والأفراح والرحلات
هابطة في معانيها وطريقة تأديتها وفي معانيها إلا الشطر الأول الذي يقول العنب العنب . أحمر . أخضر .
ووجدت نفسي أفكر في هذا الشطر من هذه الأغنية ( العنب ) والعنب هو الكرم . وهو نبات ليس لة ساق وعندما يبدأ في النمو يقوم الزارع ( الكرام ) بعمل دعائم خشبية أو حديدية يستند عليها النبات وتسمي ( التكعيبة ) وعندما يستند الكرم علي التكعيبة فهو يزدهر وتنضج العناقيد . عنبا لة طعم ومذاق حلو . أما إذا فشل النبات في التمسك بالتكعيبة وقع علي الأرض وأصبح نتاجة ضئيل وأخضر لونة ويطلق علية الكراميين ( حصرم ) ولة طعم شديد المرارة .
والكرم أطلق علي السيد المسيح وعلي الكنيسة وعلي النفس البشرية .. ويقول معلمنا وفادينا .. أنا الكرمة الحقيقية وأبي الكرام ( يو 15 : 1 ) ولما كان المسيح والآب واحد . أي الابن مستند علي الآب ولا يمكن أنفصالهما فقد أخذنا نحن الثمار المعدة منذ تأسيس العالم ..الفداءوالخلاص..
وقال السيد المسيح .. أثبتوا في وأنا فيكم كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاتة أن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم أيضا أن لم تثبتوا في ( يو 15 : 4 ) .
أذا تمسكت بالرب .أن استندت علية في كل حياتك . أذا سلمتة مقاليد أمورك فسوف تعطي ثمار كرمة حقيقية بشكلها البديع وطعمها الحلو الشهي . وإذا فشلت في التمسك بة فأنك حصرم أخضر ملقي علي الأرض تدوسة الناس ..
ومع الأسبوع الأول للصوم . فلنبدأ بدأ حسن ونسرع لنمسك يد المخلص لنسير معة مشوار الفداء مشوار التجديد . لكي أصبح كرم مبهج للمسيح .وأقول مع المزمور ..
يا إلة الجنود أرجع وأطلع من السماء وأنظر وتعهد هذة الكرمة . ( مز 80 : 14 )