هل تعجبك أسرتك؟
أم أنك ترى في أسرة صديقك أو قريبك الأسرة المثالية التي كنت تود أن تكون أسرتك مثلها؟
هل بلغ بك عدم الرضا عن أسرتك حداً تفضل معه أن تكون عضواً في أسرة أخرى غير أسرتك
قال أحد الشباب يوماً:
"استسلمت مرة لحلم يقظة تخيلت فيه نفسي وسط أفراد أسرة أخرى.. إخوة غير إخوتي وأخوات غير أخواتي، وأم وأب غير والداي".
والحقيقة أن حالة هذا الشاب ليست فريدة، فكثيرون منا يتمنون أسرة أفضل من أسرتهم، أي يتمنون أن تكون أسرتهم متمتعة بحياة أسرية أفضل!
يتمنى الشخص أن يسود جو البيت مزيد من المحبة والألفة والمودة والصفاء والتضحية.. أن يكون جواً يختلف عن الجو خارج المنزل، فالمحبة الأسرية خالصة، والمودة صافية، والتضحية من جانب كل شخص للآخر في داخل الأسرة تضحية لا تنتظر رداً، وصداقة الأخ وأخته عميقة، والعلاقة بين الابن وأبيه يسودها الاحترام المتبادل والمشاركة الفعلية.. كما أن العلاقة بين الابن (أو الابنة) والأم يغفلها الحنان.. وباختصار يكون مبدأ كل فرد من أفراد الأسرة: ماذا أفعل لأكون سبب سعادة بقية أفراد أسرتي؟
قد يلقي المرء نظرة غير راضية على أسرته ويتمنى استبدالها بأخرى أفضل منها.
وقد يلقي المرء نظرة فاحصة لنفسه فيجد السبب!
وينكشف الضباب عن عينيه فيرى أنه لم يقدم ما يستحق عليه أن تكون أسرته تلك الأسرة المتحابة النموذجية، لأنه طلب لنفسه أولاً، ونسى في زحمة تطلعات "الأنا" أنه لو بدأ أولاً بالحب والعطاء لمن حوله من أفراد أسرته، لأسهم في صنع أسرته السعيدة.
فهل أنت راض عن أسرتك؟!