خدام لكن خطاة

خدام لكن خطاة

مفاجاة عنوان الخدمة صدمة لكن الواقع يشهد ان كثيرين دخلوا ميدان الخدمة ولم يكن عندهم اختبار حقيقي بالرب.
ربما نالوا شهادة دراسية و نجحوا فيها كعلوم الزمان او ساروا فى نهج العائلة او لتقليى الاخرين.
و نتيجة كرامة الخدمة التى يعطيها الرب للخادم و التى يعطيها للمخدومين فى ذات الوقت صارت خدمة الرب مغنما و مطمعا للكثيرين حتى الخطاة الذين لم ياخذوا حياة ابدية من الاساس و هذا ما نراة فى النماذج التالية:-

1- سيمون الساحر :-
مع انه هالك بحسب قول بطرس الذى قال له
لأَنِّي أَرَاكَ فِي مَرَارَةِ الْمُرِّ وَرِبَاطِ الظُّلْمِ
( اعمال الرسل 23:8)
الا انه ان يقتنى موهبة الله بدراهم فهو لم يكن مؤمنا و عندما راى الكرامة التى فيها بطرس و الرسل اراد هذه الكرامة و هو الذى فى وقت سابق ادهش شعب السامرة بسحرة قائلا انه شئ عظيم و عندما تلاشى الاعتقاد بالسحر بفضل نور الانجيل اراد ان يستخدم طريقا اخر فقد اراد ان يغير من الاسلوب و يستخدم الامور الروحية حتى و لو بطريقة مزيفة لينال بها اعجاب الناس و يقول عن نفسه انه شئ عظيم يا للعجب.
عمل ايات و هو غير مؤمن.

2- يهوذا الاسخريوطى :-
ايضا و هو واحد من ال12 رافق الرب 3 سنوات و ثلث لكن قلبه كان غير مؤمن فلم تؤثر فية الاجواء الروحية ولا التعاليم السامية ولا حتى رفقة الرب شخصيا بل تملكته محبة المال و تملكه الشيطان نفسه و قادة الى اكبر خيانة فى التاريخ.
لم تؤثر فية رفقة الخدام

3- بلعام بن بعور:-
كذلك فى العهد القديم الذى اراد ان يلعن شعب الله مقابل اجرة سماها الكتاب ( أجرة اثم ) (2بطرس 15:2).
و كم تمتلئ مجالات الخدمة بأشخاص لاهدف لهم سوى الربح المادى و التكنيز .
صحيح ان الرب يعول خدامه الحقيقيين فالوعد
( من يخدم الانجيل من الانجيل يعيش ).
كمان لازم مدبرين الكنيسة و القائمين على الخدمة فى الكنيسة حساب النفقة اولا كمصاريف الخادم او القسيس هو اسرته و كمان سكن او مكان اقامة الخادم و عيلته.
الخادم او القسيس عندة بيت و اسرة و زوجة و اولاد ومحتاج مرتب ثابت كل شهر الرب بيقول احسب النفقة اولا و هذا لايتعارض مع الايمان بالرب بتسديد احتياجات الخادم او القسيس.
و ليس يكنز لكن لا يجب ان يكون هدفه و لو لحظة جمع المال من وراء الخدمة.
اراد المتاجرة بالخدمة


4- الابن الاكبر:-
( لوقا 15).
و من امثلة الخدام المزيفين ايضا الابن الاكبر فى
لوقا 15 الذى كان يدعى انه يخدم ابوة
( اخدمك سنين هذا عددها ).
(لوقا29:15).
و حقيقة الامر انه لم يكن له علاقة حية مع ابيه ولا شركة بل كان غريبا عن الافراح الابوية و اتضح انه كان يخدم لينتفع من الخدمة لا حبا فى ابيه.



5- جيحزى :-
كذلك كان جيحزى واحد من هؤلاء الخدام المزيفين الذى عاش مع اليشع خادما لكن لما سمحت له الفرصة انكشفت حقيقته حين جرى وراء الذهب و الفضة و الثياب
22فَقَالَ: «سَلاَمٌ. إِنَّ سَيِّدِي قَدْ أَرْسَلَنِي قَائِلاً: هُوَذَا فِي هذَا الْوَقْتِ قَدْ جَاءَ إِلَيَّ غُلاَمَانِ مِنْ جَبَلِ أَفْرَايِمَ مِنْ بَنِي الأَنْبِيَاءِ، فَأَعْطِهِمَا وَزْنَةَ فِضَّةٍ وَحُلَّتَيْ ثِيَابٍ». 23فَقَالَ نُعْمَانُ: «اقْبَلْ وَخُذْ وَزْنَتَيْنِ». وَأَلَحَّ عَلَيْهِ، وَصَرَّ وَزْنَتَيْ فِضَّةٍ فِي كِيسَيْنِ، وَحُلَّتَيِ الثِّيَابِ، وَدَفَعَهَا لِغُلاَمَيْهِ فَحَمَلاَهَا قُدَّامَهُ. 24وَلَمَّا وَصَلَ إِلَى الأَكَمَةِ أَخَذَهَا مِنْ أَيْدِيهِمَا وَأَوْدَعَهَا فِي الْبَيْتِ وَأَطْلَقَ الرَّجُلَيْنِ فَانْطَلَقَا
( 2ملوك22:5-24).
اراد الخدمة لمجرد شهرة وهو عير مؤمن.

و السؤال الان هو:-
كيف خدع هؤلاء المزيفون المجتمعات الكنسية و المؤمنين؟؟؟

هذا لانهم برعوا فى التزيف و هذا ماقاله بولس محذرا من خدام الشيطان
14وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! 15فَلَيْسَ عَظِيمًا إِنْ كَانَ خُدَّامُهُ أَيْضًا يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلْبِرِّ. الَّذِينَ نِهَايَتُهُمْ تَكُونُ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ.
(2كورنثوس14:11-15).
و هؤلاء كانوا فى ذهن بولس و هو يكتب
27بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا.
(1كورنثوس27:9).
و كانه يقول لهم ان القاء العظات او حتى اخراج الشياطين لن يشفع لاحد هالك فغير المؤمنين سيسمعون القول
22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!
فى ( متى22:7-23).
اخى الخادم او القسيس
أحذر لئلا تصير المعرفة التى عندك و التى تعظ بها سببا فى تانيب ضميرك فى يوم من الايام لانك وعظت الاخرين و لم تعظ نفسك و هذا يكون الندم الشديد لسبب الضمير الهائج.
و هناك فئة تخدم لكنها ليست ممثلة ولا تتقن التمثيل على الاخرين بل هى مجموعة مخدوعة فمنهم من يظن انه طالما يخدم الرب فهو اذن من ضمن المؤمنين الحقيقين لكن هؤلاء سيستفيقون من خداعهم فى الابدية التعيسةلهذا ننصح كل من يخدم الرب ان يكون قد تاكد من صدق علاقته مع الرب و يسال نفسه اين انا من الرب؟؟ و ان كنت اسعى لاجل خلاص نفوس الاخرين هل سعيت بالاحرى لخلاص نفسى و
ماذا ينتفع الانسان لو ربح النفوس الهالكة كلها و هلكت نفسه؟؟
ليت الرب ينبه كل نفس تخدم ( تدعى الخدمة) لتستفيق من خداعها و تتيقن من حقيقة حالتها و ترجع الى الرب قبل فوات الفرصة و ليحفظ الرب منابرنا من الخدام المزيفين و ليعطنا الرب يقظة و روح تمميز و لئلا يدخل بيننا ذئاب خاطفة لاتشفق على الرعية.
الدكتور القس / مجدى خلة.