ما هو الأيمان و ماهو أنواع الأيمان؟؟؟؟
ما هو الإيمان؟
فى البداية لازم نفرق بين الأيمان و الرجاء؟؟
++ والإيمان يختلف عن الرجاء كل الاختلاف، لأن الرجاء هو توقع الحصول على البركة في المستقبل، أما الإيمان فهو تملّك البركة المنشودة والحصول عليها في الوقت الحاضر.
فالأيمان بساطة: "الإيمان هو أن نصدق ما قاله الله.
فالإيمان بالله يجعل نور الله ينفذ ليغمر النفس.
و تعرف الكتاب المقدس لأيمان هو:-
وَأَمَّاالإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَ يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى» (عب11: 11). هذا هو المعنى العام للإيمان
أنواع الأيمان:-
1- أيمان الخلاص.
2- أيمان الثقة.
3- أيمان التعليم.
أولاً: إيمان الخلاص:
إيمان الخلاص هو الإيمان بكفاية عمل المسيح، وحده، لنوال الخلاص ««لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ» (أف2: 8). ويُعبَّر عن إيمان الخلاص في الكتاب المقدس بـ«قبول المسيح»، فقد قال: «وَأَمَّ كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانً أَنْ يَصِيرُو أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ» (يو1: 12)، لأننا من اللحظة التي فيها قبلنا الرب يسوع مُخلِّصًا، صرنا مؤمنين وأولادًا لله.
"إيمان الخلاص هو العمل الروحي الذي به تتفتح النفس لله، وتثق في خلاصه الذي عمله في المسيح، ثقة تجعلها توقن كل اليقين أنها امتلكت هذا الخلاص مع كل البركات المترتبة عليه إلى أبد الآباد. أو بلغة أخرى هو استجابة "العقل الباطن" أو ما يُسمّى في الكتاب المقدس «الإنسان الباطن» (أف3: 16-19)، استجابته للإعلان الإلهي أن الخلاص قد تمَّ بواسطة المسيح، ثم اطمئنانه لهذا الإعلان، وامتلاكه للخلاص المذكور مع كل البركات المترتبة عليه. وهذه الأعمال الروحية الثلاثة (أي الاستجابة والاطمئنان والامتلاك) تكون طبعًا بموافقة "العقل الواعي" (لو24: 45؛ أف1: 18). فالفهم والعلم هما أهم أعمال العقل الواعي، لأن الإيمان المسيحي ليس هو الثقة بأمور وهمية أو مجهولة، بل بأمور حقيقية معروفة".
نظر لما يسلم الخاطىء حياتة إلى المسيح ويقبل خلاصة، وبمعرفته بسرور وفرح أن الخلاص والسلام الحقيقيين مرتبطان تمامًا بالمسيح وبعمله الكامل، وهو – تبارك اسمه – يعطي الخلاص الكامل لكل مَنْ يؤمن به.
وينبر الروح القدس في أفسس2: 8، 9 على حقيقتين جوهرتين:
الحقيقة الأولى هي أن النعمة، والنعمة وحدها، هي الوسيلة الإلهية الوحيدة لخلاص الإنسان. فلو كان الخلاص متوقفًا على أي عمل أو أي استحقاق من جانبنا، لمَا كان بالنعمة «لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ ...لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ» (اف2: 8، 9 قارن من فضلك رو4: 4، 5).
والحقيقة الثانية هي أن "الخلاص بالإيمان" «لأَنَّكُمْ ... مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ» (أف2: 8). وهذا ليس معناه أن الإيمان هو ثمن الخلاص، بل معناه أن الإيمان هو الوسيلة التي ننال بها هذا الخلاص، لأن ثمن الخلاص هو دم المسيح دون سواه. فقد قال الوحي للمؤمنين: «اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ» (1كو6: 20)، وإن الثمن هو «دَمِ الْمَسِيحِ» (1بط1: 18، 19).
وإذ كان الأمر كذلك، فإن الإيمان لا يزيد عن كونه الثقة القلبية التي تُهيئنا للحصول على الخلاص الذي أحسن الله به إلينا على أساس دم المسيح. إنه اليد التي تُمسك بالهبة التي يقدمها الله لنا. والفقير الذي يمد يده إلى ثري كريم، واثقًا أنه سيحصل منه على إحسان ما، لا يدفع، بمدّ يده أو بثقته، ما يُعادل الإحسان الذي سيناله منه، بل يتناوله هبة مجانية لا أكثر ولا أقل، ومن ثم يكون الفضل كله لهذا الثري الكريم.
وهكذا الحال معنا، فإننا عندما نتناول الخلاص من يد الله بالإيمان، لا نكون قد دفعنا ثمن هذا الخلاص، بل نكون قد تناولناه هبة مجانية منه تعالى، ومن ثم يكون الفضل وكل الفضل له.
وبقيت لنا - أيها الأحباء – ملحوظة بخصوص "إيمان الخلاص" تتعلق باشتراك المؤمنين الحقيقين في هذا الإيمان على السواء. فنظرًا لأن الخلاص من قصاص الخطية وسلطانها هو بواسطة المسيح دون سواه، ونظرًا لأن كل الناس خطاة ولا خلاص لهم إلا بشخصه، لذلك فإن أعظم الرسل وأصغر المؤمنين يتساوون جميعًا في الإيمان الذي ينالون به هذا الخلاص. ولذلك قال الرسول بطرس مرة للمؤمنين الذين نادى لهم بالإنجيل: «إِلَى الَّذِينَ نَالُو مَعَنَ إِيمَاناً ثَمِيناً مُسَاوِياً لَنَا، بِبِرِّ إِلَهِنَ وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (2بط1: 1).
ثالثا: إيمان الثقة أو الثقة في الله لمواجهة الحياة:
إن المقصود هنا ليس إيمان الشخص الخاطىء الذي يُمسك بالمسيح كمخلِّصه، ولكن المقصود هو الإيمان العملي، الذي به يواجه المؤمن كل المصاعب؛ الإيمان الذي به يحيا البار يومًا فيومًا (حب2: 4؛ غل2: 20). إنه ثقة المؤمن غير المرتابة في إله المحبة الذي عرفه واختبره كمن يفعل ويُحقق كل ما يقول. إنه حالة النفس التي تستريح على الثقة في الرب وفي محبته وصلاحه وقدرته، والتي تستند عليه في كل الظروف نتيجة لمعرفة صفاته. وهذه الثقة تزداد كلما تعمق القلب في معرفة الله ومعرفة صلاحه رغمًا عن كل نقائصنا.
إنه من امتيازنا أن نعتمد علي الله بإيمان راسخ مهما كانت الظروف حولنا، لذا ليأتِ أي حال مهما يكون، فنحن متأكدون أنه لا يوجد شيء يفصلنا عن محبته. ربما تبدو لنا الأمور معاكسة، ونُصاب بالحيرة والارتباك إزاءها، رغم ذلك يستمر القلب، الذي يعرف الرب، ويعرف صلاحه ويعرف ثبات صفاته، منتظرًا، بصبر وتسليم، الوقت المُعَّين الذي فيه يُظهر الرب قوته لصالح مَنْ يثقون فيه «وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ ... إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟» (رو8: 28، 31). وإن هاتين الكلمتين «اللهُ مَعَنَا»، هما حصننا وحمانا بإزاء أفكار الشك التي يأتي بها العدو إلينا. إنهما «ترس الإيمان» الذي يجب أن نحمله دائمًا في مواجهة سهام الشرير الملتهبة (أف6: 16).
ولكن لدينا – أيها الأحباء – ملحوظتان بخصوص إيمان الثقة:
الملحوظة الأولى خاصة بثقة القلب في علاقتنا بالله كأولاده، فبدون العلم اليقيني بامتلاك الحياة الأبدية، وانتسابنا لله كأولاده، لن تتوافر لنا هذه الثقة. ولا عجب أن نرى أولئك الذين لا يؤمنون بأي من هذين الامتيازين، كشيء تمتلكه النفس فعلاً في الوقت الحاضر، يُنكرون ثقة كهذه بدعوة أنها جرأة غير لائقة.
الملحوظة الثانية: إنه من واجب المؤمن المسيحي أن يربي في نفسه روح الثقة المقدسة في الله، وأن يطلب من الله باستمرار أن يُزيل عنه روح الارتياب أو الخوف، وما أثقلها!! ولست بحاجة إلى القول أن هذا يتضمن ويتطلب معرفة الله والشركة معه. فإن كنا عمليًا نحيا بعيدين عنه فمن المستحيل أن تكون لنا هذه الثقة.
ثالثًا: إيمان التعليم:
والمقصود بإيمان التعليم هو الإيمان بجميع حقائق المسيحية الجوهرية كما هي مُعلنة في كلمة الله: الإيمان بالإله الواحد المثلث الأقانيم؛ الآب والابن والروح القدس، الإيمان بلاهوت ربنا يسوع المسيح وبنوته الأزلية لله، الإيمان بتجسد الابن وبحياته المعصومة من الخطأ، وبموته الكفاري على الصليب، وبقيامته (الحرفية) من بين الأموات في اليوم الثالث، وبصعوده إلى السماء، وجلوسه الآن في يمين عرش العظمة في الأعالي، وبمجيئه الثاني لاختطاف جميع المؤمنين، ثم ظهوره بالقوة والمجد لدينونة غير المؤمنين وعذابهم الأبدي، وأيضًا ليملك على كل الأرض.
والإيمان أيضًا يتضمن الإيمان بوحي الكتاب المقدس كله (من أول كلمة في سفر التكوين لآخر كلمة في سفر الرؤيا)، وكذا الإيمان بكهنوت ربنا يسوع المسيح، وبكهنوت جميع المؤمنين به ... وغير ذلك من حقائق الإنجيل الجوهرية.
ومجموعة الحقائق المسيحية مقبولة بالإيمان هي «الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ» أو «لإيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ» (يه3، 20). والقول أن هذا الإيمان سُلِّمَ مرة للقديسين يوصد الباب في وجه مَن يدَّعون بوحي جديد أو الحاجة إلى إضافة إعلانات إلهية جديدة أو رسائل جديدة، لأن كلمة الله كاملة، وليس فيها نقص يحتاج إلى تكميل (2تي3: 16، 17).
أيها الأحباء: نحن نشعر في قرارة نفوسنا بأنه من واجبنا أن نتمسك بحقائق الإنجيل الجوهرية، وبصورة الكلام الصحيح، وأن نُحذر ونحث إخوتنا الأحباء لكي نجتهد كلنا لأجل هذا (يه3؛ 2تي1: 13)، بل وأن نبني أنفسنا على إيماننا القدس (يه20). ونحتاج أن نلتصق بالحق في كل قوة تقديسه وحفظه، وألا نُقلل من مستوى الحق جزئية واحدة (أع20: 32). إنها كلمة الله التي تبنينا وتجعلنا أقوياء وثابتين، ويلزمنا أن نتغذى بها ونعمل بها.
صحيح أن الأحداث في الإيمان ليس من الممكن إدراكهم لكل الحقائق الجوهرية بمجرد إيمانهم، ولكنهم محتاجون إلى النمو في معرفتها. وهذا ما قصده الرسول بولس فيما كتبه للمؤمنين الأحداث في تسالونيكي حيث قال: «طَالِبِينَ لَيْلاً وَنَهَاراً أَوْفَرَ طَلَبٍ، أَنْ نَرَى وُجُوهَكُمْ، وَنُكَمِّلَ نَقَائِصَ إِيمَانِكُمْ»(1تس3: 10)، أي لكي يُعرِّفهم بكل حقائق الإيمان التي لم يكونوا قد أدركوها بعد.
ولقد أُعطيَّ للرسول بولس أن يكون خادمًا للكنيسة «لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ اللهِ» (كو1: 25)، فقد كان هو آنية الوحي الذي اختاره الرب لإعلان الحق الخاص بالكنيسة كجسد المسيح، ودعوة الكنيسة السماوية لانتظار ابن الله من السماء، والحق الخاص بحضور الروح القدس كأقنوم إلهي يسكن في المؤمن(1كو6: 9)، وأيضً حضوره لقيادة القديسين عندم يجتمعون للسجود والخدمة (1كو14). ولكن في رسالته الثانية لتلميذه تيموثاوس، والتي تُكلّمن عنمشهد الظلمة والشر في الأيام الأخيرة للمسيحية، نقر قول الرسول: «أَنْتَ تَعْلَمُ هَذَ أَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ فِي أَسِيَّا ارْتَدُّوا عَنِّي» (2تي1: 15)، إنهم لم يرتدواعن الرب، بل عن الرسول بولس؛ وبولس يمثل أمامن الحق الإلهي «كلمة الله»؛ صوت الوحي وتعاليم المسيحية السامية. وياله من صورة تُمثل لن أيام الظلمة الأخيرة التي نحن فيها. فالمسيحية المعترفة لم تترك المسيح، ولم تنكر إيمانه؛ أي الحقائق اللاهوتية الجوهرية (رؤ2: 13)، لكنه بالأسف تحولت عن كلام الرسول بولس، وتخلَّت عن التعاليم السامية التي نادى بها الرسول.
فم أحرانا – أيه الأحباء – أن "نُحيط به" (أع14: 20)؛ نُحيط بالتعليم الصحيح، ونتمسك بصورة الكلام الصحيح الذي يُمثله الرسول بولس. بل وماأحرانا أن نطلبه بأوفر اجتهاد، ولا نهدأ أو نستريح حتى نجده (2تي1: 15-18). ويا ليتنا لا ندع اليأس يمل قلوبنا من الحالة العامة للمسيحية، فننفض أيدين من جهة الحق الخاص بالكنيسة؛ الشهادة الغالية على قلب الله أبين وقلب ربنا يسوع المسيح، حبيبنا وعريسنا، بل لتتشدد سواعدنا لنكون أمناء حتى النهاية.
ماهو أنواع المؤمنين:-
" أنا عارف أعمالك أن لك إسماً أنك حي وأنت ميت .. " (رؤيا 3 : 1)
يتصور البعض خطأً أن كل من ولد من أبوين مسيحيين هو مسيحى حقيقى ، وأن كل من قد تعمد فى صغره هو بالتالى المسيحى الحقيقى … لكن كلمة الله تعلمنا أن هناك ثلاثة أنواع من المسيحيين ، هم :
• المسيحيون الإسميون .
• المتدينون المظهريون .
• المؤمنون الحـقيقيون.
أولاً : المسيحيون الإسميون :-
وهم الذين تقول عنهم كلمة الله : " واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في ساردس هذا يقوله الذي له سبعة أرواح الله والسبعة الكواكب أنا عارف أعمالك أن لك إسماً أنك حي وأنت ميت .. " (رؤيا 3 : 1)
نعم ، هم أحياء جسدياً ، ولكن أموات روحياً ... فبرغم أنهم يحضرون القداسات كواجب أو كعادة ، وقد يتناولون لكنهم يأخذون جسد الرب ودمه بدون إستحقاق فيكونون مجرمين فى جسد الرب .. لديهم المعرفة النظرية ، والأسماء المسيحية .. لكنهم فى نظر الله أموات بالذنوب والخطايا .. يعبدون المال والشهوات ... فالبنسبة لله هم أموات ، لأن أجرة الخطية هى موت (رومية 6: 23)
هـذا هو النوع الأول من المسيحيين ، المسـيحى الإسمى
ثانياً : المتدينون المظهريون
وهم الذين قال عنهم الكتاب : " لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها .. فاعرض عن هؤلاء .. "(تيموثاوس الثانية 3 : 5)
فهم يذهبون إلى الكنيسة .. ويصومون .. وهكذا يمارسون كل هذا كمظهر ، وهم أبعد ما يكون عن عمق وفاعلية هذه الممارسات، فما أبعد الفرق بين الذهب الحقيقى ، والذهب القشرة... حتى وإن بدا الذهب القشرة أكثر لمعاناً لكن جوهره الحقيقى نحاسٌ .. فهؤلاء هم الذين قال عنهم الرب أنهم : " قبور مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة " (متى 23 : 27)
ولقد ضرب الرب يسوع مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات ليفرق بين نوعين من المسيحيين .. هما المتدينون المظهريون ، والمؤمنون الحقيقيون ... فالجاهلات كن يحملن نفس المصابيح التى يحملها الحكيمات .. فلا اختلاف فى المظهر، لكن الاختلاف كل الاختلاف فى جوهر هذه المصابيح .. لقد كانت مصابيح الجاهلات فارغة من زيت نعمة المسيح الذى يضئ فى الظلمة ...
يقول القديس يوحنا ذهبى الفم :
هذا الرياء ( رياء المتدينين المظهريين ) يمثل لصاً خطيراً يسلب المتدينيـن كل ما لديـهم ، فهم لا يخدعون الآخرين فحسب ، وإنما يخدعون أيضاً أنفسهم ، فيرون فى أنفسهم أنهم أفضل من الآخرين ، ولا يقبلون التعليم والنصح
هذا عن النوع الثانى .. المسيحيون المظهريون
.. اما النوع الأخير ، وهو النوع الذى اصلى من قلبى أن يمنحنا الرب بركة أن نكون منه ، وهو :
ثالثاً : المؤمنون الحقيقيون
وهم الذين قال عنهم الكتاب : " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بإسمه .. " (يوحنا 1 : 12) ، ونرى فى هذه الآية نوعاً رائعاً من المسيحيين ، هم المؤمنون بإسمه ، الذين هم أولاد الله .. وهم الذين قبلوا الرب يسوع المسيح فى حياتهم ، فالمسيح يقول : " هنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي .. " (رؤيا 3 : 20)
هؤلاء هم الذين فتحوا قلوبهم للمسيح ليدخل ويضئ بنوره فيها فيملأها بحضوره ... مثل العذارى الحكيمات الذين إمتلأت قلوبهم بزيت النعمة وبمحبة المسيح ، فيشع نور المسيح من قلوبهم ، ومن حياتهم ...
الكثير ويوجد الكثير من النفوس الذين تحولوا من مسيحية التدين الظاهرى إلى واقعية الإيمان القلبى .. أمثال شاول الطرسوسى الذى صار فيما بعد القديس بولس الرسول .. وليديا بائعة الإرجوان فتحت قلبها للمسيح فصارت مؤمنة حقيقية (أعمال 16) ، بل هناك الكثير أيضاً ممن تحولوا من البعد والزيغان عن الله إلى قبول المسيح فصاروا مسيحيين حقيقيين أمثال القديس أغسطينوس ، والقديس موسى الأسودوغيرهم الكثير ...
أخى/اختي الحبيب ، تُرى من أى نوع أنت ؟
هل أنت من المسيحيين الإسـميين الذين عندهم المسيحية مجرد اسم ؟
أم من المتدينين المظهرين الذين عندهم المسيحية ممارسات جوفاء ، وهم أبعد ما يكون عن عمق التمتع بسكنى المسيح فى قلوبهم ؟
أم من الذين فتحوا حياتهم للمسيح فصاروا مؤمنين حقيقيين ؟