منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مذكرات داليا في الجامعة - 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 48
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

مذكرات داليا في الجامعة - 1 Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات داليا في الجامعة - 1   مذكرات داليا في الجامعة - 1 I_icon_minitimeالإثنين يناير 11, 2010 9:35 am

عزيزى مجدى...

تحيّاتي القلبية لكِ...

كم من الوقت مضى على آخر لقاء لنا يا منى ؟ أعامٌ أم أكثر أم أقل ؟! لا أدرى حقاً ، لكن ما أدريه أنك لا تزالين القريبة إلى قلبي في " الشلّة " كلها ، وأننى أفتقدكِ بشِدّة منذ قرّرتِ الرحيل إلى الإسكندرية.

مقصِّرة أنا في حقِّك .. لكن الحياة لا تسمح لنا دائماً أن نفعل كل ما نختار أن نفعله !

كيف حالك ؟ وماذا تفعلين في هذه الايام ؟ هل لازلتِ غارقة في تلك الخواطر الغريبة عن الهدف من وجودك في هذه الحياة ، وشكَّكِ فى كلّ ما يُقال لكِ ، وكلّ هذه الحوارات التى ملأتِ رأسي بها ولم أفهم منها حرفاً ؟! أرجو أن تكوني قد " هدأتِ " قليلاً!!
قد تندهشي من مخاطبتي لكِ عبرَ البريد .. لكنّكِ تذكرين وَلَعي القديم بالرسائل ، وشَغَفي بتلك المتعة في وجود مغلّف في صندوق البريد مكتوب بخطّ أعرفه ويحمل كلاماً لي وليس لأحد سواي !

ربما تندهشي أيضاً من اتّصالي بكِ بعد كلّ هذه الفترة ....

الواقع أنَّ لديَّ ما أخبركِ به !!

هل تذكرينَ حاتم جمال؟ وملاحقته لي وخطاباته وقصائده المملوءة شعراً ركيكاً ؟

حسناً ... لقد أفلَحَ حاتم أخيراً !

فقد تزوّجنا منذ شهرين !! لقد سمحَتَْ لي الحياة بأن أفعل شيئاً أختاره !

لا تندفعي وتعاتبيني على عدم دعوتكِ إلى العرس ، فلم يكن هناك عرس أصلاً ! لقد تزوّجنا عرفيّاً. لم تكن ظروفه تسمح بغير ذلك ولكن كان لابدّ لنا من أن نتزوج . إنَّ حُبّاً كالّذي بيني وبين حاتم كان لابدَّ له من أن ينتهي بالزواج.

ما رأيكِ يا منى ؟ كنتِ دائماً المتمرِّدة فينا وصاحبة الآراء الجريئة .... هل يروقكِ ما قمتُ به؟!

إنَّكِ قريبة إلى قلبي ولن أُخفي عنكِ شيئاً...

أنا سعيدة يا منى ! فحاتم رجلٌ يعرفُ كيف يُسعِدُ المرأة ! إنّه يفعلُ ذلك بكلماتهِ ، ونظراتهِ ،و أيضا بلَمَساتهِ !

لقد وصلتُ مع حاتم إلى قِمَمٍ من النّشوة لم أكن أعتقد بوجودها أصلاً ! ولا يُعطِّل سعادتنا سوى أنّنا لا نَعرُفُ منها إلاّ القليل ... ساعتين في فترةِ ما بعد الظهر، مرّتين أو ثلاث مرّات أسبوعيّاً في شقّتنا الصغيرة بحيّ " البساتين " ، إنّ حاتم أصبح كثير المشغوليات ، وحين يمرّ أسبوع دون أن ألقاه .. أكادُ أُجَنّ .. لكنّ اللقاء التالي يكون كفيلاً بمحو كلّ ما سبقه!

والآن لديَّ سؤال ....
ماذا عن أهلي ؟ لديَّ رغبة في أن أخبرهم .. لكن حاتم غير موافق ... ولا أريد أن أضايقه فهو قد صار عصبيّاً جدّاً في الأياّم الأخيرة ، ويثور لأتفه الأسباب ....

هل لديكِ رأياً ما ؟!

وافيني بأخباركِ.



داليا غنيم

القاهره فى 27 يوليو 2009
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 48
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

مذكرات داليا في الجامعة - 1 Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات داليا في الجامعة - 2   مذكرات داليا في الجامعة - 1 I_icon_minitimeالإثنين يناير 11, 2010 9:37 am

عزيزى مجدى ...

انتظرتُ ردَّكِ على رسالتي بلَهفةٍ طوال الشهور الثلاثة السابقة قبل أن أعلم أنّك سافرتِ إلى الخارج ولم تتلقّي رسالتي إلاّ من فترة وجيزة.

لقد أصابني ردَّكِ بصدمة شديدة !!

كنتُ أريدُ أن أشكو لكِ بعضاً من همّي ...لكنْ همَّكِ أنتِ فاقَ كلّ توقّعاتي!!



ما هذا الهُراء عن تحوُّلكِ إلى المسيحيّة ؟ أنتِ يا منى ؟ لقد كنتِ مثالاً للإلتزام فكيفَ ينحرفُ بكِ الطريق هكذا ؟ ألا تعرفينَ منْ هُنَّ المسيحيّات ؟

إنهُنَّ المُتبرِّجات الّلاتى يعبُدنَ ثلاثة آلهة ويتبادلنَ القُبَل مع أصدقاءهنَّ الذكور فى الكنيسة!

خبيثات هُنَّ كالحيّاتْ ... لكنْ كيف تَنطََلي (تنخَدِعي) أسالبَيهُنَّ عليكِ أنتِ ؟! صاحبة العقلِ الفَذِّ ؟!

لا تفسير لديّ سوى أنّها نزوة طارئة من نزواتكِ الفكريّة الشّهيرة ، ولسوفَ تتخلِّينَ عنها كما اعتدتِ أن تفعلي. ولحينِ ذلك .. فسوف أنسى ما قلتيهِ في ردّكِ ... ودعوَتكِ البَلهاء لي بأن أحذو حذوَكِ!

وكذلكَ لن ألتفتَ إلى الكُتيِّب السّخيف الذي أرسلتِهِ ... وسأخاطبكَ كما اعتدتُ أن أفعل: كصديقتي الملتَزِمة العاقلة !



الآن استمعي إليّ ....

إنّ حاتم قد تغيّر!

لا أستطيع أن أشكو لسواكِ ، فلم أُخبرْ أحداً من أصدقائي وقطعاً أهلي ...

لم يعُدْ يُخبرني كم يُحبّني ...

ولم يعُدْ يتغزَّل بجمالي أو يمتَدِح أناقتي التي أقضي السّاعات في إعدادها من أجله !

حتى لقاءاتنا الحميمة لم تعُدْ كذلك !

لقد صار رتيباً ميكانيكياً متعجّلاً كأنّما يريد أن ينتهي بسرعة.

فعندما ينتهي من إشباع لذّته الخاصة، يُلملِمُ ملابسه سريعاً و يخرج مُتعلّلاً بمشغولياته التي أعرف أنها ليست كثيرة إلى هذا الحدّ!

لقد صرتُ أقضي أوقاتاً طويلةً وحدي، فلا أستطيع العودة إلى المنزل قبل الموعد الذي تعوَّدوه منّي وفي هذه الأوقات أفكّر....

أفكّر فيما وصلتُ إليه و كيف أشعر حقّاً!

هل هذه هي الحياة التي تمنّيتُها؟!

منذ أيام ، عرضَ التّلفاز أحد الأفلام القديمة والذي تدور قصّته عن العبيد، كنتُ أحبُّ هذا الفيلم قبلاً .. أمّا الآن فقد صُدِمت!

إنّ منظرَ الجواري اللاّتي يُعرَضنَ في الأسواق ، كي يُقلِّب فيهنَّ الرجال ، و يختاروا منهنَّ من يشتهون، فيشتروهنَّ و يحملوهنَّ إلى المنزل كَمَن يشتري سَجّادة أو قطعة أثاث ... هذا المنظر أصابني بالهَلَع!

إذ ما الفرق بيني و بينهُنَّ؟

لن أخدع نفسي فأقول إنّي زوجة ، فأنا لستُ كذلك!

الزّواج شراكة حياة ، و أنا لا أشارك حاتم إلاّ فراشه!

فماذا أعرف عن حاتم؟ عن خططه للمستقبل؟ عن عائلته أو أصدقائه؟!

وماذا يعرف هو عنّي؟ عمّا أريد وما لا أريد؟ ماذا يعرف عمّا يعجبني من الملابس أو الطعام وما لايعجبني؟ وماذا يعرف عن إمكانيّاتي ..أو أحلامي... أو الإسم الذي أحبّ أن أُطلِقَه على إبني؟

لا شيء!!

لقد اشتراني حاتم كما يشتري هؤلاء السادة جواريهم!

اشتراني بمشاعر زائفة وكلام معسول عن حبّهِ لي وعن مستقبلنا السّعيد معاً ، هذا المستقبل الذي لا أرى له دليلاً أو بادِرة!

ولئنْ أرادَ حاتم أن يُفرّغ طاقاتة المكبوتة .. فبإمكانه أنْ يفعل هذا بمفرده!

ولئنْ أردتُ أنا أن أُشبِعَ رغباتي الحميمة .. فلن أُسمّي هذا زواجاً!



إنّني ضائعة يا منى !

وكلَّما واجهتُ أُمّي ، أُمّي الطيِّبة الحنونْ الطاهرة .... أشعر أنّي خاطئة ... وأنّي نَجِسة .... ولا أستحقّ أن تُحبَّني أو تضمَّني إليها !

لو رأيتِني الآن يا منى لَمَا عَرَفتِني !

لقد ظهرتْ الهالات السوداء تحت عينيّ ، كما ازددتُ وزناً بشكلٍ ملحوظ ... ليس عن إقبالٍ على الطعام ، لكنّه تأثير حبوب منع الحَمْل اللّعينة!

ماذا أفعل ؟

لو كانَ لديكِ ما تقترحينهِ فأنا في الإنتظار.



داليا غنيم

القاهرة فى 1 نوفمبر 2009
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 48
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

مذكرات داليا في الجامعة - 1 Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات داليا في الجامعة - 3   مذكرات داليا في الجامعة - 1 I_icon_minitimeالإثنين يناير 11, 2010 9:40 am

عزيزى مجدى ...

أكتبُ إليكِ دونَ أن أنتظرَ ردَّكِ على رسالتي السابقة ، لأنّ ما لديّ من أخبار لا يستطيع الإنتظار !

فمنذ يومَين صَفَعَني حاتم على وجهي!



كان قد عَزَمَ على الخروج - بعدَ أنْ أدّى واجبه المقدّس!- فاستَمهَلتُهُ وأخبرتُه بعضاً ممّا كانَ يدور في نفسي ... وممّا أخبرتكِ به في رسالتي السابقة .. لكنْ ردُّهُ فاقَ كلّ توقّعاتي !

قال إنّه ليس منْ حقّي أن أشكو من شيء ... وإنّ عليّ " أن أحمد ربّنا " ، وإنّه – لو لم يتزوّجني – كان سيحصل عليّ بطريقة أو بأخرى ! وإنّ من ترتضي وضعي ، لا تستحقّ سوى الإحتقار !

صرختُ وبكيتُ ... حاولتُ أن أقول له أن يُطلّقني ..... لكنّه وسط كلماتي المُتعثِّرة غير الواضحة أخبرَني أنّه لا يرى داعٍ لاستمرارِنا معاً .. ثم مزّقَ ورقةْ زواجنا في برود!

اندفعتُ نحوه كوحشٍ ضارٍ محاوِلَةً خَنقهُ .. لكنّه صَفَعني بقوّة ألقَتني على الفراش ، ولم ينسَ قبل أن يخرج أن يقول " أرجو أن تُخلي الشَقّة قبل المساء ... وإلاّ فلن يعجبكِ ما سوف ترينه فيها!"

بعد خروجه .. رحتُ أدور في الشَقّة كالمجنونة ... ثم اندفعتُ نحو المطبخ وانتزعتُ سكّيناً حادّةً...

"ولأنّي لم أستطع قتله فلا أقلّ من أن أقتلَ نفسي"

هكذا قلت لنفسي .. لكنّي لم أجرُؤ !

كلّ ما جرأتُ عليه هو أن أُلقي السكّينة أرضاً ، وأرقد بجوار سلّة النفايات أبكي لساعاتٍ طِوال !

كان ألمي رهيباً ، لكنْ هذه لم تكنْ النّهاية يا منى !

عندما جفّتْ دموعي قليلاً ... لمحتُ شيئاً في سلّة النفايات ... أتدرينَ ما هو ؟ إنّه ذلك الكتيِّب الذي كنتِ قد أرسلتيه لي !

لم نكن نتناول طعامنا في الشَقّة وكنّا بالكاد نستعملها -فلم يكن لنا منها إلاّ هدف واحد !- وهكذا بَقِيَتْ محتويات الشَقّة كما هي..

تصفَّحتُه بعينٍ زائغة... كانَ يتحدّث عن المسيح .

" إنْ حرَّرَكم الإبن فبالحقيقة تكونون أحراراً " هكذا قرأتْ ....

حُرّة ؟ كنتُ أظنّ أنّ زواجي من حاتم هو قِمّة حريّتي، وقد أوصلَني إلى ما أنا فيه، هل هناك مَنْ "بالحقيقة" يُحرِّر ؟!

وقلَّبتُ صفحات الكتاب ...

"أتيتُ لتكونَ لهم حياة وليكونَ لهم أفضلْ "

هكذا قال المسيح !

هل هناك من جاء لتكون لي أنا حياة أفضل ؟

" هكذا أحبَّ الله العالَم حتّى بذَل إبنه الوحيد لكي لا يَهلكْ كلّ منْ يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة "

إنّني على حافّة الهلاك ....

فهل مِن حياة لي؟

إنّ أراد الله ذلك ... فهو يقدِر !

فقد بذلَ إبنه الوحيد ... فلا بدَّ أنّ لذلك قيمة ما !

وهل هذه القيمة هي أنا ؟!

وبما أن الله أحبَّ العالَم بهذا القدْر فإنّه يحبّني أنا أيضاً ؟!

ثمّ صلّيت هذه الكلمات القليلة...

" يا الله الحقيقي ... إنْ كنتَ حقّاً تحبّني ... إنْ كنَت قد بذلتَ المسيح لأجلي حقّاً ... فأنا على استعداد لأنْ أصدِّقَ ذلك ! "



أتدرينَ بمَ شعرتُ يا منى ؟!

لقد شعرتُ أنّني محبوبة !!!!

لا كما أحبّني حاتم .. ولكن محبوبة بحقّ! بكل نقائصي وعاري وعيوبي ... محبوبة من الله ! والمسيح هو برهان هذه المحبة ! قمتُ وجريتُ ... وأحضرتُ رسالتكِ السابقة التي كلمتِني فيها عن المسيح وشربتُ كلّ كلمة فيها !

أدركتُ ما قصَدْتِهِ عن وصولكِ إلى ما كنتِ تبحثينَ عنه ، دون أن تدري أنّكِ تبحثينَ عنه!

لم أنَمْ تلك اللّيلة .. بل قضيتُ اللّيل كلّه في الصلاة ، لكنّي لم أكن وحدي !

كان الله معي ، وهو معي الآن ... وسيبقى معي إلى الأبد !

إنّني سعيدة يا منى ! حقّاً هذه المرة ! ولا يستطيع أحد أن يَنزِعَ فرحي منّي!!

لابدَّ أن أراكِ في أقرب فرصة!



أحبُّكِ

داليا غنيم

القاهرة في 5 نوفمبر2009
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
مذكرات داليا في الجامعة - 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سفر الجامعة ( مغزى الحياة؟).
» مذكرات شخص عبقري
» مذكرات سيجارة هانم......!!
» مذكرات خادم الجزء الثاني
» مذكرات خادم الجزء التاني2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: المشـــورة advice :: مشكلتى ( قصص واقعية) ( my problem( real life stories-
انتقل الى: