يجب أن نتحدث عن الاستعدادات التي من شأنها أن تيسر عملية الولادة، وقد تفاجأ بعض الحوامل عندما نقول أن الاستعداد للولادة يبدأ ويتزايد مع بداية الحمل.
• الحفاظ على اللياقة: أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة أثناء الحمل تيسر عملية الولادة وتخفف من الشعور بالتوتر الذي يترافق عادة مع الحمل، بالإضافة إلى أنها تقلل من فرص الولادة المبكرة والقيصرية وبناء عليه يوصى أن تمارس الحامل الرياضة بشكل يومي طوال أشهر الحمل على ألا تزيد المدة عن 30 دقيقة في اليوم. وتأتي اليوجا والسباحة والمشي على رأس الرياضات المفضلة للحامل، ولكن بشكل عام يفضل استشارة الطبيب دائماً لمعرفة الاحتياطات الصحية الواجب اتخاذها عند ممارسة الرياضة.
• عدم التركيز على الألم: لا يخلو الأمر من بعض القلق أثناء فترة الحمل فالحامل ينتابها عادة كثير من الوساوس والبعض منها يتعلق بسلامة الجنين الذي تحمله في أحشائها والبعض الآخر يتعلق بصحتها ومسألة الولادة وما يكتنفها من مخاطر، ويتفاقم القلق على وجه الخصوص عندما تحين لحظة الولادة، فهي من ناحية تتمنى أن يخرج الجنين بسرعة لتطمئن أنه سليم ومعافي، ومن ناحية أخرى تشعر بالخوف من تلك الآلام التي باتت تداهمها بشكل منتظم وتزداد حدتها بمرور الوقت، ولتخطي هذه اللحظات العصيبة ينصحنا الأطباء بعدم التركيز على ما تشعر به من آلام والشرود بخيالها بعيداً وممارسة تمارين التنفس مع كل نوبة ألم "طلقة" وإطلاق العنان للخيال والتفكير في المولود الجديد القادم بملابسه وبحركاته وبصوته الذي سيملأ البيت قريباً، سيجعلها تنسى آلامها وستجد نفسها تتجاوب مع الطبيب من دون أن تشعر، لذا فالتركيز على التفكير بشيء آخر غير الولادة يقصر فترة المعاناة ويخفف من حدة التوتر والقلق.
• دروس الولادة: تنظم معظم عيادات التوليد دروساً لشرح ما يجري أثناء الولادة وتقدم الإرشادات اللازمة، لذا يجب ألا تهمل الحامل – خصوصاً في حالة الحمل الأول - هذه الدروس لأنها تساعد بالفعل على فهم الكثير من الأمور الغامضة والمبهمة.
• الانتظام في مواعيد الفحص: الالتزام بمواعيد الفحص طوال أشهر الحمل يجعل الأمور دائماً تحت السيطرة ويجنب المفاجآت غير السارة سواء أثناء الحمل أو أثناء الولادة، لذا لا ينصح بإهمال مواعيد الفحص، بالإضافة إلى ذلك فإن التردد على عيادة التوليد يهيئ الحامل لمسألة الولادة من الناحية النفسية، كما أن التقاء الحامل بالحامل وتبادل الحديث معها يمنحها الإحساس بالألفة تجاه أجواء الحمل والولادة، وأخيراً الالتقاء بالطبيب في المواعيد المحددة يمنحها الفرصة لإيجاد أجوبة لكافة الأسئلة التي تدور في رأسها.
• تحضير التجهيزات: يتطلب استقبال المولود استعدادات يجب القيام بها، فهو يحتاج إلى ملابس وسرير ومناشف وحفاظات...الخ وتوفير هذه الأشياء قبل أن يحين موعد الولادة يشعر الحامل بأن نهاية المشوار باتت قاب قوسين أو أدنى، ويحرك بداخلها إحساس الأمومة. وإلى جانب احتياجات المولود، هناك احتياجات شخصية ستحتاج لها بعد الولادة، لذا عليها أن تجهز حقيبتها في وقت مبكر لتكون على أهبة الاستعداد عندما يحين الموعد المرتقب.