* بعثت إليك رسالتي هذه بعد تردد كبير.. كتبت إليك أكثر من مرة.. وكل مرة أتردد وأمزق الرسالة .. أشعر بأنك ستحتارين في حل مشكلتي.. ولكنني أتعشم الآن أن يهديك الله حلاً صحيحاً.. كما أرجو ان تنال رسالتي اهتماماً منك.. وان تسرعي بالرد فأنا علي وشك الجنون.
أنا فتاة في الرابعة والعشرين من عمري حاصلة علي دبلوم فني صناعي.. قسم الكترونيات وكمبيوتر علي قدر كبير من الأدب والأخلاق والجمال.. وهذا بشهادة من حولي والحمدلله.. أحافظ علي الصلوات بانتظام.. أهلي أناس عاديون جداً يؤدون واجباتهم علي أكمل وجه.. كل همهم الحفاظ عليَّ أنا وإخوتي وعيبهم الوحيد فرض رأيهم عليّ وهذا ما أكرهه فيهم.
تقدم لي شاب من العائلة علي خلق ووسيم لكنه يفتقد اللباقة في حديثه مع الآخرين لأنه غير متعلم.. يحبني بشدة وقد اعترف لي أكثر من مرة بذلك.. لكنني جافة تجاهه.. لديه كل ما يجعله زوجاً مثالياً في نظر أهلي.. فهو يمتلك شقة في منزل أهله.. بل خيرني بينها وبين أي شقة في مكان آخر إن لم تكن تعجبني.. ومع كل ذلك رفضته وصمم أهلي عليه بنفس قوة رفضي له.. إنني أشعر به كأخ فكيف أتزوجه؟!
أحب شخصاً أعتبره فارس أحلامي.. فهو يمتلك جميع المواصفات التي أريدها في شريك حياتي.. ورغم أنني لست مادية وأقدس الحياة الزوجية .. ولكن مع من أحب.. المشكلة انه لا يعلم بحبي له.. ولا يشعر به.. أنا فقط التي تحبه فقد عرفته عن طريق ابنة خالتي فهي صديقة لشقيقاته البنات.. رأيته مرة واحدة في حفل زفاف احدي شقيقاته.. كان عمري وقتها 19 عاماً.. أعجبني بشدة ولم أره بعدها لمدة خمس سنوات.. الآن أصبح عمري 24 عاماً.. ثم التقيت به في منزلهم أثناء زيارتي لشقيقاته مع ابنة خالتي.. تكلم معي كثيراً وكنت سعيدة جداً بالحديث معه.. لكنه لم يُعبر لي عن إعجابه وعندما شكوته لابنة خالتي قالت: انها المرة الأولي التي يتحدث إليك ولم يرك منذ سنين.
ارتاح قلبي مؤقتاً وملأتني السعادة.. يكفيني مجرد رؤية صورته التي لم تعد تفارق خيالي أصبحت أحبه أكثر فكرت ان أتحدث إليه في التليفون لاعترف له بحبي لكنني خشيت ان يجرحني ولكنني أظنه لن يفعل فهو انسان مهذب ولا يمكن ان يسيء إلي من يحبه.
إنني حائرة.. هل أتحدث إليه في التليفون.. فربما يبوح بحبه لي مع الوقت؟ أم أعترف له لكي ارتاح من العذاب؟
أرجوك دليني علي حل يريحني ولا يضيعه من يدي.. وأرجو ألا تطلبي مني النسيان.. لأنني حاولت ولم أستطع الآن حالتي النفسية سيئة للغاية ولا أعرف ماذا أفعل في هذه المشكلة؟
بدون توقيع