هل من الخطأ أأأ ن أتخيل منظراً جنسياً يثيرني وأنا في حضن شريك حياتي؟
عندما أمارس الجنس مع زوجتي لا أشعر بأي إثارة جنسية لذا ألجأ للتخيلات الجنسية لإثارتي .. فهل هذا خطأ؟
طالما التخيلات الجنسية في اطار الفكر فقط وتساعد على تحقيق النشوة الجنسية لي وأنا في حضن زوجي .. فلماذا تعبتر خطية؟
الكثير من الأسئلة حول موضوع التخيلات الجنسية أثناء ممارسة الجنس مع شريك الحياة .. يوجد من يؤيدها لأنها تساعد في إثارة طرف دون جرح الطرف الآخر، ويوجد من يرفضها على أساس أنها زنا فكري .. فأي من الطرفين على صواب؟
دعونا أولاً قبل أن نجيب على السؤال .. أن نعرف سبب لجوء بعض الأزواج أو الزوجات للتخيلات الجنسية أثناء ممارسة الجنس مع شريك الحياة ..
1. فقدان الرغبة في ممارسة الجنس: وذلك نتيجة لخلافات مستمرة بين الزوجين .. فنجد هنا أن الممارسة تتم بطريقة روتينية ولا يجد شريك الحياة المتعة الحقيقية في حضن شريكه لذا يلجأ لهذه التخيلات لإيثارته جنسياً طالباً المتعة.
2. عدم وصول الزوجة للإشباع الجنسي: حيث سرعة الزوج في ممارسة الجنس وعدم صبره حتى تثار الزوجة جنسياً تجعلها في بعض الأحيان تلجأ لهذه التخيلات الجنسية كي تثار وتصل لمرحلة النشوة في وقت أسرع وقبل أن ينتهي الزوج.
3. عدم اهتمام الشريك بهذا اللقاء: يوجد بعض الزوجات والأزواج يمارسون الجنس وهم غير مستعدين لهذا اللقاء .. بمعنى أنه يكون غير مهتم بنظافته الداخلية حيث تنبعث منه رائحة كرهية تجعل شريكه ينفر من هذه العلاقة، أو رائحة فمه كريهة أيضاً ممن يسبب نفور شريك الحياة .. وبالنسبة للزوج يترك ذقنه دون حلاقة مما يضايق الزوجة .. كل هذه الأمور تجعل شريك الحياة لا يثار مع شريكه فيلجأ للتخيلات الجنسية حتى يثار ويصل للنشوة الجنسية.
4. التعود على الأفلام الجنسية: والتي يرى الفرد فيها أوضاع وطرق مختلفة ومثيرة عن الطريقة التي يمارسها مع شريك الحياة، لذا يلجأ للتخيلات الجنسية التي يشاهدها في هذه الأفلام .. للإثارته جنسياً.
الكثير من الأسباب التي بسببها يلجأ الفرد للتخيلات الجنسية .. وكلها محصورة في طلب الفرد للمتعة والإثارة الجنسية التي يفقدها مع شريك الحياة. ومن هنا نجد أن موضوع الخطأ والصح ليس هو المهم – وإن كان ضروري – ولكن المهم أن نعالج السبب .. لأن التخيلات الجنسية ماهي إلا عوارض لمرض، لذا يجب قبل أن نتكلم عن العارض نتكلم أولاً عن المرض .. وبعد ذلك سيزول العارض. فمن المهم إن كنت تلجأ لهذه التخيلات أن تعرف السبب وتحاول علاجه .. كن صريحاً مع شريكك في السبب الذي يجعلك تشعر بعدم المتعة الجنسية وأنت معه، حتى تعالجان الأمر معاً، فإن اللجوء للتخيلات الجنسية ليس علاج ولكنه هروب .. والهروب ليس الحل الأمثل، ولكن الحل الأمثل هو في الصراحة وعلاج المرض من جذوره. ولن يعالج الأمر إلا من خلال الصراحة
وأخيراً عزيزي القاريء .. لقد أوصانا الكتاب المقدس من الشهوة الجنسية الذهنية:
"إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ." متى 28:5
وبالطبع التخيلات الجنسية تسبب إثارة نتيجة لشهوة الذهن للشخصيات التي تتخيلها .. لذا فأنت عندما تمارس الجنس مع شريكك ولكن ذهنك مع آخر مهما كان السبب فأنت بذلك تزني مع الآخر.