معروف عن الأطفال أنهم يريدون الحصول على كل الألعاب، وجميع أنواع الشوكولاته والبسكويت، ولا حدود أبداً لطلباتهم، فهم يلحون على طلب كل ما تحمله لهم الإعلانات وكل ما يشاهدونه لدى أقرانهم. ويتخيل الطفل أن الدور الأساسي لوالديه هو تلبية كافة احتياجاته الثانوية منها قبل الأساسية.
من الممتع حقاً أن نكون قادرين على تلبية حاجات أطفالنا، لكن يجب أن نحذر مغبة الاستجابة دون حدود لطلباتهم، لأنهم بهذه الطريقة لن يشعروا بقيمة ما يحصلون عليه، وسيتحولون إلى أطفال جشعين.. الحل أن نضع حدوداً لطلبات الطفل، فمثلاً عند الذهاب إلى متجر الألعاب نقول له مسموح لك بشراء لعبة واحدة فقط على ألا يزيد ثمنها على (نحدد المبلغ). كما يجب أن نعلمه كيف يفرق بين الأشياء الضرورية والأشياء الكمالية التي يمكنه الاستغناء عنها، فمثلاً نقول له سنذهب إلى السوق لجلب الطعام، وإذا تبقت معنا نقود سنسمح لك باللهو في قاعة الألعاب.. وهكذا.
ولمعالجة إلحاحه الدائم على طلب أشياء جديدة، يجب ألا نبادر إلى الاستجابة له عندما يبدأ الصراخ والبكاء، فلو تركناه سيهدأ من تلقاء نفسه وبعد برهة سينسى الشيء الذي كان يبكي بسببه.