جلست أمامي الزوجة وهي منهارة تماماً، زائغة العينين .. تفرك في يديها بعصبية .. تحاول جاهدةً أن تُحرك شفتيها لتتكلم ولكن دون جدوى، ثم تنفست بعمق شديد وكأنها تعطي قوة دفع للسانها كي يتكلم، وبالفعل نجحت المحاولة فقد انطلق لسانها وبدأت تتكلم وياليتها ما تكلمت. فهي غاضبة من زوجها ولا تعيش معه بل مقيمة في بيت أهلها، وعندما سألتها عن السبب الذي دفعها لذلك قالت: " منذ فترة لاحظت على زوجي تغيرات وصفات لم تكن فيه، فأصبح يسهر كثيراً أمام التليفزيون بعد أن قمنا بتركيب الدِش، ثم بعد ذلك أصبح يطلب مني أموراً لكي أقوم بها ونحن نمارس الجنس معاً. هذه الأمور كانت في البداية مقبولة، لذا كنت ألبي له رغباته. لكن بعد ذلك أصبح يطلب مني أفعالاً شاذة وغير مريحة فرفضت بشدة. وبعد رفضي لهذه الأفعال أصبح زوجي نافراً مني غير راغب في ممارسة الجنس معي، بل وزاد في السهر أمام التلفزيون. فانتابتني الشكوك وخاصة بعد ما سمعته عن بعض القنوات الإباحية التي تبث على القنوات الفضائية. فقررت أن أعرف سبب تغيير زوجي ونفوره مني، وفي ليلة جعلته يعتقد أني نائمة .. وبعد فترة خرجت للصالة لأعرف ما يحدث .. وياليتي ما خرجت .. فما شاهدته هو أصعب مشهد من الممكن أن تشاهده زوجة أو تقبله على نفسها وكرامتها. حاول زوجي أن يبرر موقفه ولكني لم أستطع أن أنظر حتى إلى وجهه .. وشعرت أنني أصبت بشلل في لساني، فلم أعد قادرة على التكلم حتى بكلمات اللوم والعتاب. كل ما استطعت أن أقوم به أنني أغلقت الغرفة على نفسي وأخذت أبكي طول الليل، وفي النهار أسرعت بالهروب من هذا البيت".
انتهت الزوجة من حديثها وتركتني وهي مجروحة ولا شيء يستطيع أن يداوي جرحها .. تركتني وأنا في حيرة .. لماذا يلجأ الأزواج لهذا الفعل الخطر .. أهي للمتعة؟! .. أم لتجربة أمر جديد؟! .. مهما كانت التبريرات والمتعة التي يشعر بها الزوج لا أعتقد أنها تساوي حياته المستقرة مع زوجته.