دكتور نادر دعنا نبدأ بأول مرض من الممكن أن ينتقل عن طريق العلاقة الجنسية وهو إلتهابات المهبل البكتيرية .. فما هى إلتهابات المهبل البكتيرية؟
ج- هى حالة مرضية تصيب السيدات، وفيها يحدث خلل فى التوازن الطبيعى للبكتيريا التى تعيش فى المهبل، ويتم تبديلها بنمو زائد لبعض البكتيريا الضارة. وأحيانا تكون مصاحبة ببعض الأعراض مثل الإفرازات الزائدة، أو وجود رائحة كريهة، أو الشعور بألم أو بحرقان عند التبول.
س- ما مدى إنتشار إلتهابات المهبل البكتيرية؟
ج- إن إلتهابات المهبل البكتيرية هى أكثر أنواع العدوى المهبلية إنتشارا عند السيدات فى سن الإنجاب. وأيضا كثيرا ما تصيب السيدات أثناء فترة الحمل.
س- كيف تصاب السيدات بإلتهابات المهبل البكتيرية؟
ج- إن سبب إلتهابات المهبل البكتيرية غير مفهوم بالكامل. لكن هى حالة مصاحبة بخلل فى التوازن فى البكتيريا التى تعيش بطريقة طبيعية فى المهبل. فالمهبل يحتوى على بكتيريا "جيدة" وهى السائدة، ويحتوى كذلك على القليل من البكتيريا الضارة. وتحدث الإلتهابات البكتيرية عندما تزيد نسبة البكتيريا الضارة. وفى الواقع ليس معروفا بالتحديد كيف تصاب السيدات بإلتهابات المهبل البكتيرية. فهناك العديد من الأسئلة حول الدور الذى تلعبه البكتيريا الضارة فى حدوث الإلتهابات المهبلية، ما زالت لا تجد لها إجابة. ولذا فإن أية سيدة يمكنها أن تصاب بهذا النوع من الإلتهابات. وعلى الرغم من ذلك، هناك بعض الأنشطة أو السلوكيات التى قد تخل بالتوازن الطبيعى للبكتيريا فى المهبل، وبالتالى تزيد من مخاطر الإصابة لدى السيدات، مثل:
- أن تمارس السيدة الجنس مع شريك جديد.
- أن يكون للسيدة علاقة جنسية مع عدة شركاء.
- إستخدام الدش المهبلى.
ومع هذا ليس واضحا تماما الدور الذى تلعبه العلاقات الجنسية فى ظهور إلتهابات المهبل البكتيرية، إلاّ أنه من المؤكد أن السيدات لا يمكن أن يصبن بهذه العدوى من خلال دورات المياه، أو الفراش، أو حمامات السباحة، أو عن طريق لمس الأشياء من حولهن. وأيضا يمكن للسيدات اللاتى لم يقمن علاقة جنسية من قبل، أن يصبن كذلك بنفس العدوى.
س- ما هى العلامات والأعراض المرضية لإلتهابات المهبل البكتيرية؟
ج- إن السيدات المصابات قد تظهر عندهن إفرازات مهبلية غير طبيعية مع وجود رائحة كريهة. وقد تشتكى بعض السيدات من رائحة قوية تشبه رائحة السمك، خاصة بعد الجماع. ويكون لون الإفرازات مائلا للبياض أو الرمادى. كذلك قد يكون هناك شعور بالحرقان أثناء التبول أو شعور بالحكة حول الجزء الخارجى من المهبل. وعلى الرغم من ذلك، فإن أغلب السيدات المصابات بإلتهابات المهبل البكتيرية لا تظهر عليهن أية علامات أو أعراض مرضية.
س- ما هى مضاعفات إلتهابات المهبل البكتيرية؟
ج- فى أغلب الحالات لا تحدث مضاعفات، لكن هناك بعض المخاطر الهامة جدا، وتشمل:
- زيادة إحتمالية الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب عند التعرض للفيروس.
- زيادة فرصة إنتقال فيروس نقص المناعة المكتسب من السيدة المصابة بالفيروس (بالإضافة لإلتهابات المهبل البكتيرية) إلى الشريك السليم.
- زيادة حدوث عدوى بعد العمليات الجراحية مثل إستئصال الرحم أو الإجهاض.
- زيادة إحتمالية حدوث مضاعفات الحمل، مثل الولادة قبل الموعد، إذا كانت السيدة مصابة أثناء فترة الحمل.
- زيادة إحتمالية الإصابة بأمراض أخرى منقولة جنسيا، مثل فيروس الهربس البسيط والكلاميديا والسيلان.
س- كيف يمكن تشخيص إلتهابات المهبل البكتيرية؟
ج- التشخيص متاح لدى الطبيب المختص عن طريق فحص المهبل للكشف عن العلامات المرضية. كذلك عن طريق إجراء الفحوصات المعملية على عينة من سائل المهبل للتأكد من وجود البكتيريا المسببة للإلتهاب. إلا أن كثير من الحالات لا يتم تشخيصها نظراً لعدم وجود أعراض مرضية، وبالتالى ليست هناك شكوي معينة تجعل السيدة المصابة تذهب لإستشارة الطبيب.
س- ما هو علاج إلتهابات المهبل البكتيرية؟
ج- بالرغم من أن كثير من الحالات المرضية تشفى بدون علاج، إلا أن كل السيدات اللاتى تظهر لديهن أعراض إلتهابات المهبل البكتيرية لابد أن ينلن العلاج من أجل تفادى المضاعفات. والشركاء من الذكور لا يحتاجون عامة إلى علاج. ومن ناحية أخرى فإن العدوى يمكن أن تنتقل بين الإناث إذا مارسن الجنس سويا. والعلاج هام جدا خاصة للحوامل من السيدات. وكذلك يوصى بعض الأطباء السيدات المصابات بضرورة العلاج قبل إجراء أية عملية جراحية فى الرحم، حتى فى حالة عدم وجود أعراض، وذلك لتقليل إحتمال حدوث عدوي بعد الجراحة. وإلتهابات المهبل البكتيرية يمكن علاجها بإستخدام المضادات الحيوية مثل "Clindamycin" ، بالإضافة لمضاد للطفيليات مثل "Metronidazole". ويراعى تكرار العلاج بعد فترة من إختفاء الأعراض، لأن الأعراض يمكن أن تعود للظهور بعد توقف العلاج.
س- ما هى طرق الوقاية من الإصابة بإلتهابات المهبل البكتيرية؟
ج- لأن العدوي تكون أكثر شيوعا بين السيدات اللاتى يمارسن الجنس مع أكثر من شريك، مثل العاملات بالجنس التجارى، فإن طرق الوقاية تكمن فى:
- العفة.
- الإمتناع عن ممارسة الجنس مع أكثر من شريك.
- الإخلاص لشريك واحد فقط.
- عدم إستخدام الدش المهبلى.
- تناول المضادات الحيوية الخاصة بعلاج الحالة حتى فى حالة تلاشى الأعراض المرضية.
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الثلاثاء فبراير 03, 2009 7:06 am
