أصدرت محكمة سعودية السبت 20-12-2008 حكماً برفض فسخ نكاح طفلة ذات 8 أعوام، قام والدها بتزويجها غيابياً من رجل خمسيني، وقرر قاضي محكمة عنيزة خلال الجلسة انتظار بلوغ الطفلة الحيض، واكتمال التكوين الأنثوي للتقدم بطلب طلاق.
وتعود تفاصيل القضية التي بدأت منذ نحو ثلاثة أشهر (والتي نشرناها في الأعداد السابقة من الطريق والحق) عندما علمت والدة الطفلة مصادفة بقيام زوجها بتزويج ابنتها ذات السنوات الثماني لرجل في العقد الخامس من العمر دون علم الطفلة، وذلك كجزء من قضاء دين على والدها مقابل مهر يقدر بـ30 ألف ريال، يخصم من قيمة المبلغ المستحق على والد الطفلة.
وبادرت الأم برفع قضية فسخ نكاح لدى محكمة عنيزة؛ إلا أن القاضي منح العائلة 100 يوم لمحاولة إيجاد حلول بديلة للصلح باءت جميعاً بالفشل إثر رفض الزوج تطليق الفتاة.
كما تعرض محامي الأسرة أثناء جلسة لتحذير من القاضي الحبيب حول تصريحه عن القضية في وسائل الإعلام المحلية، وحين سؤاله ماذا يقول لوسائل الإعلام في حال استفسار مراسليها عن القضية، أجابه القاضي الشيخ حبيب الحبيب: "فليرجعوا إلى المحكمة".
من جهته قال خال الطفلة أحمد السلامة إن الفتاة لا تعي شيئاً، وإنها ما زالت تعيش مع والدتها في عنيزة، "هي لم تر هذا الزوج ولم يرها، وقد تم تزويجها في غيابها، وعدم معرفة عائلتها وحتى أخوالها".
وأكد السلامة أن المحامي بعد صدور الحكم عرض على الزوج إعادة مبلغ الـ(30) ألف ريال "المهر" له مقابل تطليقها؛ إلا أنه رفض قائلاً: "ومن يعطيني حقي؟ أراكم بعد 10 أعوام".