منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 النداء الأخير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 48
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

النداء الأخير Empty
مُساهمةموضوع: النداء الأخير   النداء الأخير I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 21, 2008 6:15 am

"كان بارتيماوس الأعمى... جالساً على الطريق يستعطى. فلما سمع أنه يسوع الناصرى ابتدأ يصرخ ويقول: يا يسوع يا بن داود ارحمنى، فانتهره كثيرون ليسكت فصرخ أكثر كثيراً: يا ابن داود ارحمنى. فوقف يسوع وأمر أن ينادى الأعمى. فنادوا الأعمى قائلين له: ثق. قم. هوذا يناديك. فطرح رداءه وقام وجاء إلى يسوع. فأجاب يسوع وقال له: ماذا تريد أن أفعل بك؟ فقال له الأعمى: يا سيدى أن أبصر. فقال له يسوع: اذهب إيمانك قد شفاك. فللوقت أبصر وتبع يسوع في الطريق." (مرقس 46:10-52)


* الأعمى هو: الذى لا يرى الطريق، ولا يرى النور، ومؤكد أنه سيسقط فى الحفرة، والطريق هو يسوع (يوحنا6:14)، وهو أيضاً النور (يوحنا12:8)، ومن لا يؤمن به حتماً سيسقط فى الحفرة (بحيرة النار والكبريت). والمسيح هنا يسمع الإنسان بل ويقف ويناديه ويرحمه ويمنحه البصر.. لقد كان مرور يسوع هو المرور الأخير له من هذا الطريق؟ لذلك كانت فرصة الأعمى فرصة ذهبية، ولا تعوض، بل وفرصة لنيل الحياة الأبدية. لذلك استغلها الأعمى وصرخ مرة ومرات "فوقف يسوع"!!.. لقد طلب يشوع قائد الشعب من الرب عند محاربته الأموريين أن تدوم الشمس فوقفت الشمس.. ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل (يشوع 12:10 – 14)، أما هنا فالذى وقف هو رب الشمس وخالقها، وليس استجابة لقائد عسكرى كيشوع رجل الإيمان، بل لشحاذ أعمى فيا له من إله حنان. وسنركز حديثنا فى أربع كلمات هى:
1-العمى ألوان:
العمى إما أن يكون حرفياً أو روحياً، العمى الحرفى قد يكون: (1) بسبب مرض (لوقا21:7). (2) بسبب خَلقى: مولود أعمى (يوحنا9) (3) بسبب الأرواح الشريرة (لوقا21:7)، (متى 22:12) (4) بسبب خُلقى فأول من ضرب بالعمى هم رجال وشباب سدوم لانحطاط أخلاقهم (تكوين 11:19) إنها الخطية (صفنيا17:1).
أما العمى الروحى وهو الأخطر فإن كان البعض قد سمح الرب لهم بفقدان نعمة البصر فإن الكثيرين قد فقدوا البصيرة الروحية وذلك يرجع إلى: (1)الشيطان (2كورنثوس 4:4). (2) المعلمين الكذبة (متى14:15). (3) الجهل (أفسس18:4). (4) الأعمال الشريرة (يوحنا19:3). (5) قصاص من الله (إشعياء10:6).
2- للنور عنوان:
واحد فقط أمكنه أن يقول: "أنا هو النور". ولأن اسمه عجيب فلا عجب أن يكون نوره أيضاً عجيب، فى (تكوين 11:19) الملائكة أعمت الإنسان، وفى (2ملوك18:6) الأنبياء أعموا الإنسان، أما المسيح فهو وحده الذى يفتح أعين العميان وإن كان الأنبياء والرسل أقاموا موتى وطهروا برصاً وشفوا مرضى لكننا لا نقرأ عن واحد منهم أنه فتح عينى أعمى وهذا يدل على: (1) أن المسيح هو يهوه "إله العهد القديم" ولو كره أو أنكر شهود يهوه الذين ينكرون لاهوت المسيح. لذلك يقول عنه إشعياء: "قولوا لخائفى القلوب. هوذا إلهكم. هو يأتى ويخلصكم. حينئذ تنفتح (تتفتح) أعين العمى". (إشعياء3:35،4) (2) المسيح هو المسيا وهو الآتى وليس آخر وهذا أول دليل قدمه الرب لتلميذي المعمدان على رأس ستة أدلة أخرى: "العمى يبصرون والعرج..." (متى 3:11 - 6) (3) هو ابن داود: لقد رأى الأعمى فى يسوع نجار السامرة ومُحتقر الأمة أنه رجاء الأمة ومخلصها بل ونورها، لقد شفى المسيح عميان كثيرين ذكر البشيرون سبعة منهم وهم: أعميان فى (متى9) - المجنون الأعمى (متى 12) - أعمى بيت صيدا (مرقس8) - وأعميان فى أريحا وقد ذكر مرقس قصة أحدهما وهو بارتيماوس (متى20، مرقس10) - وأخيراً المولود أعمى (يوحنا9)، فإن كان الجهل والظلام حولنا وفى كل مكان فالمسيح هو النور الحقيقى "الذى ينير كل إنسان." (يوحنا9:1) هو الذى وقف ونادى "أنا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة." (يوحنا13:8)
3- مسؤولية الإنسان:
لم يكن مرور المسيح فى ذاك الطريق بالذات بلا معنى أو بالصدفة ولا أعتقد أن قراءتك لهذه التأملات هى بلا معنى، لكن المعنى والمغزى هو أن الرب يحبك ويريد أن ينير لك الحياة والخلود (2تيموثاوس10:1)، إن حكماء أثينا عندما سمعوا عن يسوع استهزأوا أما بارتيماوس الأعمى فهو شخص معتبر كمعنى اسمه فلم يستهزئ لأنه كان وحده يتحمل، ولم يؤجل فربما ضاعت منه الفرصة، وكانت فعلاً هى الفرصة الأخيرة له والمرور الأخير ليسوع من هذا الطريق وإلى الصليب، لذلك صرخ الأعمى رغم الجموع، وصرخ رغم أنهم انتهروه ليسكت، لكنه لم يسكت، بل قام وطرح الرداء وما يحويه فقد ألقى وراء ظهره كل ما يعطله من الإتيان إلى النور، نظير السامرية التى تركت جرتها (يوحنا4)، وشاول الذى خسر كل الأشياء وحسبها نفاية (فيلبى3، 2مل 12:2)، لقد جاء الأعمى فعلاً ولبى نداء يسوع وحدد طلبه بوضوح "أن أبصر" فأبصر، والأروع أنه تبع يسوع.
4- موت المسيح هو أغلى الأثمان:
قبل أن يقول الكتاب أن المسيح أنار لنا الحياة يقول أبطل الموت، لكن كيف أبطله؟ لقد أبطله عندما مات هو، وعندما مات المسيح تعرض لآلام ثلاثية
(1) المياه الغامرة: إنها مياه الدينونة (مزمور1:69 ،2) (2) النيران القاسية: سرت فى عظامه (مراثى 12:1،13) (3) الظلمة الدامسة (مزمور 6:88،7) عبر عنها قائلاً: "وضعتنى فى الجب الأسفل فى ظلمات فى أعماق على استقر غضبك." وهذا تعبير عن قسوة الموت، يسأل ناحوم سؤالاً لم ولن يستطع أن يجيبه أحد سوى المسيح، والسؤال هو: "من يقف أمام سخطه ومن يقوم فى حمو غضبه؟" إن يسوع الذى وقف للأعمى هو الذى وقف أمام غضب الله المعلن على جميع فجور الناس وإثمهم، والمسيح الذى يمنح النور هو الذى اكتنفته الظلمة (متى 45:27) فيا له من ثمن!
وأخيراً أيها العزيز
* أينما كنت وكيفما كانت الأحوال.. هوذا يناديك
* فإن كنت نظير آدم الذى أخطأ واختبأ خلف الأشجار... هوذا يناديك
*و إن كنت كمفيبوشث الأعرج والهارب تسكن فى لودابار.. هوذا يناديك
وإن كنت تركت الدار وذهبت إلى الكورة البعيدة حيث الذل والشر والعار.. فالمسيح يناديك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
النداء الأخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: المشـــورة advice :: المشورة و النصح advice and counseling-
انتقل الى: