يكشف إنجيل يوحنا الطبيعة الحقيقية والهدف الحقيقي للمسيح: فهو المساوي لله الآب، الذي خلق كل الأشياء؛ وهو المخلص، الذي يعطي الحياة بواسطة اسمه؛ وهو الكلمة، الذي يعبر عن الله. في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله (يوحنا 1:1). وبما أن الكلمة متميزة عن الشيء الذي تعبر عنه، كذلك فإن الابن شخص متميز عن الآب السرمدي ولكنه في نفس الوقت واحد معه. هذا كان في البدء عن الله (2:1). وكون الرب يسوع هو الكلمة فهذا يشير إلى الحقيقة بأن يسوع المسيح هو الشخص الوحيد الذي يعلن لنا الآب ويعلن مشيئته من نحونا. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس (يوحنا 3:1-4). إن النور الذي يقدمه يسوع يبدد الخداع والتشويش، ويكشف طبيعة الأشياء وقيمتها الحقيقية. لذلك لا نستطيع أن نرى حياتنا على حقيقتها إلا عندما نراها في نور كلمته.
والكلمة صار جسدا وحل بيننا (يوحنا 14:1). لقد جمعت قوة الروح القدس بين طبيعة الله وبين الطفل المولود من مريم العذراء في شخص واحد إلهي وإنساني. فيسوع الناصري هو المسيا المخلص الموعود به الذي أتاح للمؤمنين إمكانية دخول السماء. لم يولد شخص آخر من عذراء وبطبيعة خالية من الخطية، غير يسوع. وبالتالي، فلا يوجد ولن يوجد شخص آخر على الأرض يكون ابن الله، بنفس المفهوم المعلن عن المسيح، الابن الوحيد (يوحنا 18:3). وفي إنجيل يوحنا يأتي ذكر الكلمات "حياة" و"يحيا" أكثر من 50 مرة، وكلمة "يؤمن" بأشكالها المختلفة أكثر من 90 مرة.
ربما تكون في منتهى الإخلاص والتدين، ومع ذلك فأنت هالك إلى الأبد- ولن تدخل السماء بعد موتك، وإنما سوف تطرح في أتون النار؛ هناك يكون البكاء وصرير الأسنان (متى 42:13). ولكن إنجيل يوحنا يشرح لك بالتفصيل كيف يمكنك أن تضمن السماء لتكون بيتك الأبدي.
وبعد أن تختبر علاقة شخصية مع الرب، سوف تشعر بالرغبة في قراءة الكتاب المقدس كله عدة مرات لكي تعرف خطة الله لحياتك. وإذ تداوم على قراءة الكتاب المقدس يوميا تستمر في النمو الروحي وتحصل من خلال صفحاته مزيداً من إعلاناته العميقة.
وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه (يوحنا 31:20).
شواهد مرجعية:
يوحنا 23:1 (انظر إشعياء 3:40)؛ يوحنا 17:2 (انظر مزمور 9:69).
أفكار من جهة الصلاة:
اطلب من الرب أن يرشدك قبل اتخاذ أي قرار (2 صموئيل 1:2).