رابعا - محطة ذراع الرب وحمايته الكاملة - مز 91 -
الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت أقول للرب ملجأي وحصني إلهي فاتكل عليه لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبأ الخطر بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي - ترس ومجن حقه لاتخشي من خوف الليل ولامن سهم يطير في النهار ولامن وبأ يسلك في الدجي ولامن هلاك يفسد في الظهيرة .. لأنك قلت أنت يا رب ملجأي جعلت العلي مسكنك لأنه تعلق بي أنجيه أرفعه لأنه عرف اسمي يدعوني فأستجيب له معه أنا في الضيق أنقذه وأمجده -
- أولا - السكن : يتكرر مرتين الأولى في ستر العلي أي تحت حمايته - ع 1 - لكن ع 9 مسكنه في العلي ذاته أي ارتباط قلبي عميق وفي هذا نمو في معرفة الله لأن هذا هو قصد الله أن يكون هو ملء النفس والروح.
- ثانيا - واسطة هذا الارتباط هو الكلمة المقدسة ترس ومجن حقه - إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ماتريدون فيكون لكم - يو 15 : 7 - وسر دمار الإنسان وجهله وعبوديته للخطية والشيطان هو إهماله الكلمة - أليس لهذا تضلون إذ لاتعرفون الكتب ولا قوة الله .. فأنتم إذا تضلون كثيرا - مر 12 : 24 - ها قد رفضوا كلمة الرب فأية حكمة لهم - إر 8 : 9 -
- ثالثا - الارتباط بالله في ذهن الملايين أمر يحتاج إلى أعمال عظيمة أو إلى خطوات أو تدريبات على مدي سنين لكن إعلان الوحي المقدس أن الله لا يطلب من الإنسان إلا كلمات فقط. لكن بشرط أن تكون الكلمات الخارجة من الفم تعبر عما في القلب, كلمات نتيجة لعمل كلمته هو في القلب. ما أروع الإعلان هنا - أقول للرب ملجأي وحصني فأتكل عليه - ع2 - وشهادة الله له - ع 9 - لأنك قلت أنت يا رب ملجأي جعلت العلي مسكنك - ثم نري هذا الأمر أيضا في دعوة الرب لإسرائيل في - هو 14 - ارجع يا إسرائيل إلى الرب إلهك لأنك قد تعثرت بإثمك خذوا معكم كلاما وارجعوا إلى الرب قولوا له إرفع كل إثم واقبل حسنا فنقدم عجول شفاهنا -
- رابعا - الحماية الإلهية تشمل 4 جوانب أو 4 أركان العالم
الركن الأول : - لا تخشى من خوف الليل - ظلام العالم. كم من ظلام يسود أفكار البشر والعدو أعمي أذهانهم بخرافات رهيبة تسيطر على حياتهم وتصرفاتهم والانحطاط الأخلاقي يملأ المشهد تماما لكن الذي احتمي في عمل ربنا يسوع المسيح على الصليب يستطيع أن يهتف - شاكرين الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته - كو 1 : 21 - وإرسالية الرب يسوع المسيح لعبده بولس في لحظة إظهار ذاته له - أنا الآن أرسلك إلى الأمم لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور ومن سلطان الشيطان إلى الله حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين - أع 26 : 18 -
الركن الثاني : - ولا من سهم يطير في النهار - الذي هو طيش وجنون العالم أي الاندفاع والغرور. والذي تمتع بخلاص الله العظيم بنعمة ربنا يسوع المسيح اختبر أن ذات النعمة المخلصة هي التي تعلمنا نحن المخلصين أن نعيش بالتعقل والبر والتقوى - تي 2 : 11 و12 - والصلوات الحارة في حياة المؤمن يجب أن يسبقها التعقل في الكلام والتصرف مع الناس - وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات - 1 بط 4 : 7 - ولا توجد عبادة مشبعة لقلب الرب إن لم تقترن بالتعقل في الترنم والصلوات وخدمة الكلمة في الكنيسة - فإني أقول بالنعمة المعطاة لي لكل من هو بينكم أن لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي بل يرتئي إلى التعقل كما قسم الله لكل واحد مقدارا من الإيمان - رو 21 :3 -
الركن الثالث : ولا من وبأ يسلك في الدجى - الأمراض الروحية المفسدة لحياة الملايين المسكر والمخدرات ومرض الهياج والسخط والتسرع في الكلام - يع 1 : 19 -
الركن الرابع : الخسائر التي قد تصيبنا في العالم - هلاك يفسد في الظهيرة - لأننا نحن المخلصين نعلم - أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله - رو 8 : 28 -
خامسا - محطة شركة المحبة الأخوية - مز 133
- هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معا مثل الدهن الطيب .. مثل ندي حرمون النازل على جبل صهيون لأنه هناك أمر الرب بالبركة حياة إلى الأبد -
- أولا - المحبة الأخوية الصادقة لا يمكن اختبارها إلا بعد التمتع بالفداء بالإيمان القلبي بعمل ربنا يسوع المسيح على الصليب لأجلي أنا شخصيا وهكذا أتمتع بالتبرير الإلهي وهكذا اختبر المحبة الإلهية النابعة من القلب للرب أولا ثم للإخوة - فإذ قد تبررنا بالإيمان فلنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح الذي به قد صار الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ... لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطي لنا - رو 5 : 1 - 5 -
- ثانيا - المحبة الأخوية تحتاج إلى سهر وتطهير القلب باستمرار من أقل تكدير - طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة - 1بط 1 : 22 -
- ثالثا - المحبة الأخوية تأتي على قمة فضائل الإيمان - ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في إيمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففا وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوي وفي التقوي مودة أخوية وفي المودة الأخوية محبة - بط 1 : 5 - 7 -
- رابعا - المحبة الأخوية تحتاج إلى التدريب وترتيب البيت على الضيافة - لتثبت المحبة الأخوية لا تنسوا إضافة الغرباء لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لايدرون - عب 13 :1 - لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة - 1بط 4 : 8 و9 -
- خامسا - لاننس خطورة هذا الأمر إذ يتوقف عليه شهادتنا لاسم ربنا يسوع المسيح - وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضا لبعض - يو 13 : 34 و35.
- سادسا - أم 1 : 33 - محطة صوت الرب
- أما المستمع لي فيسكن آمنا ويستريح من خوف الشر - لايمكن أن تحصي البركات التي نحصل عليها من هذه المحطة.
- أولا - التنقية - أنتم الآن أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به - يو 15 : 2 - أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة - أف 5 : 25 -
- ثانيا - حياة الانتصار على العدو - كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير - أف 6 : 15, 1يو 2 : 14 -
- ثالثا - الامتلاء بالروح القدس - لتسكن فيكم كلمة المسيح بغني وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب - كو 3 :16 و17, أف 5 : 19 -
- رابعا - النمو في القامة الروحية - في كل كمالات المسيح - وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به إن كنتم قد ذقتم أن الرب صالح - 1بط 2 : 3 -
- خامسا - الامتلاء بالتعقل - فتح كلامك ينير يعقل الجهال - مز 911 : 031 - ها قد رفضوا كلمة الرب فأية حكمة لهم - إر 8 : 9 -
- سادسا - حمايتنا من الضلال في التعليم والسلوك - أليس لهذا تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله .. فأنتم إذا تضلون كثيرا - مر 12 : 24 -
- سابعا - استجابة الصلوات - إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ماتريدون فيكون لكم - يو 51 : 7 -
سابعا - محطة قمة الشركة مع الآب والإبن - إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا - يو 14 : 23 -