أختي المحبوبة، تعلقي وتمسكي بالرب في كل ظروف حياتك، فهو الإله الحي الذي أحبك وبذل حياته ونزل لأرض الشقاء وتألم لأجلك. لقد تحمل الجلدات ودق المسامير في يديه ورجليه، والحربة في جنبه، وإكليل الشوك على رأسه، وكل جسده كان ممزقا ومسحوقا لأنه كان يحبك. هل تعرفين ماذا يعني ذلك؟ فهو".. مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا." (إشعيا 53: 5). لقد مات يسوع؛ نعم مات لأجلي ولأجلك وقام منتصرا. تعلقي بالمصلوب المقام فيعطيك النصرة وملء السلام في كل جوانب حياتك مهما كانت مؤلمة، وهو سامع دقات قلبك وأناتك وكل ما يضايقك، حسب كلام الرب: "في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم. بمحبته ورأفته هوفكهم ورفعهم وحملهم كل الأيام" (إشعيا 63: 9). أيضا: "لأنه في ما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين" (عبرانيين 2: 18).
أنت موضوع مشغولية الله، واسمك محفور بالدم في يديه، فوعده يقول: "هوذا على كفي نقشتك. أسوارك أمامي دائما." (إشعيا 49: 16). لست متروكة للظروف والصدف، فهوالممسك بيمينك. انظري للمصلوب وتعلقي به؛ وعده يقول: " لأنه تعلق بي أنجيه. أرفعه لأنه عرف اسمي. يدعوني فأستجيب له. معه أنا في الضيق. أنقذه وأمجده. من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي." (مزمور 91: 14 - 16).
الرب هو المنقذ الوحيد من كل حيرة وتعب ومرار؛ يرفعك فوق الألم والضيق: "الإله القديم (أي الأزلي/الأبدي) ملجأ والأذرع الأبدية من تحت." (تثنية 33: 27). لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها." (إشعيا 53: 4). قد تكون الصعاب موجودة، لكن الرب يرفعك فوقها؛ ففي وسط الآلام والتجارب، بالإيمان تنظرينه معك رافعك سندا لك كما كان مع الفتية الثلاثة في أتون النار، ودانيال في جب الأسود.
تعلمي كيف تكونين دائما مصلية عند موطئ قدميه، وهوينسيك كل آلامك. استنيري بوجهه وسلمي كل أمورك له، فهو الوحيد المنقذ. كلما تمرين بتجارب وآلام أو أمراض، تذكري وانظري وتأملي في يسوع المتألم المهان قبلك. هو قد تحمل بكل رضا وصبر وشكر؛ تعلمي منه كيف تشكرين في وقت الألم والضيق، فتعيشين في سلام، وفرح الرب يملأ قلبك وحياتك. يقول الرب: "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم." (متى 11: 28 - 29).
"ها إن يد الرب لم تقصر عن أن تخلص ولم تثقل أذنه عن أن تسمع." (إشعيا 59: 1)
"كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه" (إشعيا 54: 17)
"لأن الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح." (2 تيموثاوس 1: 7)
"وادعني في يوم الضيق أنقذك فتمجدني." (مزمور 50: 15)
"ادعني فأجيبك وأخبرك بعظائم وعوائص لم تعرفها." (إرميا 33: 3)
"الرب إلهك في وسطك جبار يخلص. يبتهج بك فرحا. يسكت في محبته. يبتهج بك بترنم" (صفينا 3: 17)
"اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع." (أمثال 18: 10)
"هئنذا صانع أمرا جديدا. الآن ينبت" (إشعيا 43: 19)
"... لا تبكي بكاء. يترأف عليك عند صوت صراخك. حينما يسمع يستجيب لك. ويعطيكم السيد خبزا في الضيق وماء في الشدة" (إشعيا 30: 19 - 20)
"ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بالترنم وعلى رؤوسهم فرح أبدي. ابتهاج وفرح يدركانهم. يهرب الحزن والتنهد." (إشعيا 51: 11)
"وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيرا. بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الارتعاب فلا يدنومنك" (إشعيا 54: 13 - 14).
ارتمي في أحضان يسوع كما أنت، فيملأك بالسلام والفرح والبهجة، وينزع عنك كل مرار وتعب. لا تفكري في نفسك، بل في الآخرين من حولك، فتكونين مثمرة لمجد الرب، فرحانة بربح النفوس وبنيان المؤمنين، فهو وحده " عظيم في المشورة وقادر في العمل" (إرميا 32: 19).
تمسكي بالرب دائما، فهومعك. آمين