منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 زنى المحارم2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 48
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

زنى المحارم2 Empty
مُساهمةموضوع: زنى المحارم2   زنى المحارم2 I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 08, 2008 8:22 am

كيف ؟ ولماذا ؟ ومن هو المسؤول ؟
وان كنت لا أدري كيف يمكن للنفس الإنسانية أن تخرج عن طبيعتها وعن الفطرة الطيبة التي جبلت عليها، وان كانت علامات التعجب والذهول تنتصب أمامي وتصفعني من كل الاتجاهات ، اذ كيف للأب أن يكون غير الأب مع ابنته ، والأخ غير الأخ مع أخته والعم أو الخال أو الجد بغير ما جبلوا عليه مع محارمهم ، بل كيف يمكن للمشاعر الفطرية أن تصاب بعطب مفجع لتتحول إلى خليط مركب نتن ليس له وجود في الميزة الإنسانية ، إلا في قوالب آدمية غلبت عليها السمات الحيوانية ، فهبطت الى الدرك الأسفل من القذارة والانحطاط الخلقي . وقضية الاعتداء داخل الأسرة ظاهرة مفزعة يجب ان تستوقفنا وتهزنا هزا عنيفا ، فلا تبقى مساحة من تفكيرنا واهتمامنا الا واستحوذت عليه .
وحتى نتعرف على الزوايا المظلمة في هذه القضية ، لعلنا في النهاية نستطيع ان نضيء ولو شمعة يمكنها تبديد ظلام تلك الزوايا، فقد التقينا العالمة الاجتماعية فتحية اغبارية والتي تحدثت معنا باسهاب حول هذه القضية من خلال تجربتها الطويلة في الحقل الاجتماعي وادرنا معها عجلات الحوار التالي :
*كيف يمكننا تعريف الاعتداء الجنسي خصوصا ما يحدث داخل الأسرة ؟
نستطيع القول أن الاعتداء الجنسي بصورة عامة عبارة عن جريمة عنف وهو من اصعب المشكلات الاجتماعية . وان اصعب أنواع الاعتداءات تلك التي تحصل داخل الأسرة ، والتي تشكل خرقا لجميع المعايير الشرعية والاجتماعية والإنسانية . وعادة ما تكون الضحية الطفل او المراهق الذي لا يملك قدرة الدفاع عن نفسه ، وغالبا ما تكون الضحية لم تكتمل أطوار نضجها بعد، بحيث تستغل من قبل الأب أو الأخ ... وتتعرض لتهديد جسدي ونفسي وابتزاز عاطفي مما يجعل حجم الضرر الذي يحصل للضحية وعلى المستويين النفسي والجسدي كبيرا جدا وضخما جدا وأحيانا يصعب وصفه .


* ما هي العوامل المؤدية للاعتداء داخل الأسرة ؟
يتربى الطفل ومنذ نعومة أظفاره على طاعة الكبار ، كذلك يشعر الطفل ومنذ صغره بحاجته لرعاية الكبار جسديا ونفسيا واجتماعيا ، وهذا الاعتماد والتواكل من قبل الطفل للبالغين يتراوح بين التواكل المطلق في جيل الرضاعة والاستقلال والمسؤولية الشخصية في جيل البلوغ .
والتواكل بموجب مفهوم الطفل هو ان الآباء دائما وأبدا يعرفون مصلحة أبنائهم التالي فان على الطفل ان يكون على ثقة تامة بهم وهذا الأمر يساعد على استغلالهم ، وهناك أيضا عوامل تتعلق في عدم النضوج النفسي والفكري وخاصة أطفال حتى جيل ست سنوات حيث إمكانية إغرائهم وسهولة جذبهم . فلا يستطيعون الكشف عن الاعتداء أما لعدم إدراكهم بالذي حصل، أو أن الاعتداء تم في ظروف سرية، أو تكون الضحية مهددة بعدم إفشاء الأمر بوسائل إرهابية مختلفة ، وقسم كبير من الضحايا المراهقين يمتنعون أو يتخوفون من الحديث عن الاعتداء وذلك نتيجة استشعارهم بحجم المأساة التي سببت لديهم تصدعا نفسيا كبيرا .


* وماذا عن الاسباب المتعلقة بشخصية المعتدي ؟
ان قضية الاعتداءات الجنسية داخل الأسرة ، هي قضية في منتهى التعقيد ، حيث لم يستطع رجال العلم والأخصائيون معرفة الأسباب المحددة لنفسية المعتدي حيث تضاربت الأسباب وتضاربت التفسيرات حيث يعتقد البعض انها تتعلق بظروف ونشأة المعتدي منذ جيل الطفولة المبكرة اي من جيل صفر الى جيل ست سنوات . وذلك اذا ما تميزت نشأته بالقسوة في التعامل من قبل الوالدين او الايذاء النفسي الذي تلقاه في جيل مبكر بحيث يكون المعتدي قد تعرض لاعتداءات متكررة ولم يتم علاجه في حينها ، مما رسخ هذا السلوك في نفسه ليكرر نفس هذا النمط مع غيره عندما شعر بالقدرة على ذلك ، ومهم ان نذكر بان هذه الممارسة من قبل المعتدي تكون تلقائية جدا وذلك بسبب ان الحواجز والحدود قد أزيلت منذ صغره أي في الوقت الذي تم الاعتداء عليه ) وقد ثبت ان معظم الذين يشتغلون في تجارة الزنا ، كانوا ضحايا لاعتداءات جنسية( ويمكننا القول ان المعتدي قد يكون ضحية منذ صغره من قبل الأب او الأخ او أي إنسان آخر شعر بعد إزالة الحواجز في صغره انه يستطيع الممارسة مع أخته او أي من محارمه .
* لقد أصبحت اخبار هذه الظاهرة جزء من واقعنا وتصيبنا بالغثيان فما هو تعقيبك على ذلك ؟
هذه الظاهرة ليست بالجديدة على مجتمعنا ولكن في السنوات الأخيرة ازدادت نسبة الكشف عن حالات كثيرة وحوادث مؤلمة وذلك نتيجة وجود أخصائيين داخل الأطر التربوية حيث استطاعوا الكشف عن عدة قضايا من هذا القبيل ، وأيضا لوجود مؤسسات تعمل على رفع مستوى الوعي بهذا الموضوع ، وذلك من خلال البرامج العلاجية المختلفة ، أو من خلال وسائل الأعلام التربوية حيث تقوم بنشر برامج وقائية مختلفة خصوصا في أوروبا وأمريكا ، أما في مجتمعاتنا العربية فان المسألة اكثر تعقيدا وصعوبة حيث تفتقر هذه المجتمعات لبرامج التثقيف الأسرى وكذلك الأمر فان نسبة الوعي في هذا المجال منخفضة جدا، وحتى في حال وقوع مشكلة داخل الأسرة ، فان العائلة تقع في إرباك وبلبلة وأحيانا تكون النتيجة مأساوية وبشكل مضاعف .


* ما هي الأضرار التي قد تنجم للضحية نتيجة الاعتداء ؟
هناك اعتداء وهناك إيذاء وهناك نوعان من الأضرار:
1 - ضرر على المدى القصير الذي ينجم عن هذه الجريمة تظهر مؤشراته حتى فترة سنتين من حدوث الاعتداء ، حيث يحصل خلل في التوازن العام ، مشاكل في النوم ، اضطرابات في الأكل ، مخاوف ، اكتئاب ، شعور بالذنب ، خجل وغضب وحقد وهذه المؤشرات تكون قوية وحادة إذا كان الاعتداء من داخل الاسرة ، حيث تزداد مخاوف الضحية من تكرار الامر كذلك الإحساس بالخجل والذنب والاكتئاب والذي يؤثر تأثيرا سلبيا على تقدير الذات.
1- ضرر لمدى بعيد والذي يمتد لجيل المراهقة حيث تتجلى أضراره :
2- تدني في مفهوم الذات واكتئاب مستمر.
3- نوبات خوف وتنعكس بشكل كوابيس واضطرابات في الأكل.
4- اضطرابات تؤدي لانفصال الضحية عن ذاتها حسيا ونفسيا وذلك محاولة للدفاع عن النفس من الألم الشعوري والجسدي الضخم حيث تشعر الضحية بأنها منفصلة عن ذاتها وانه لم يحصل شيء أي بصورة أوضح الهروب النفسي من الحدث حيث تعيش الضحية بمشاعر باهته بليدة .
5- إيذاء نفسي : ويتمثل في التسبب بجروح، أو حروق او تجويع ذاتي كذلك محاولات انتحار في جيل المراهقة .
6- صعوبة التواصل مع الآخرين والخوف من العلاقات الحميمة ، لأن الضحية قد تفسرها على إنها اعتداء أو مقدمات للاعتداء.
7- شعور بالمناوءة والعداء تجاه الوالدين وخصوصا تجاه آلام .
9- صعوبة الثقة بالآخرين .
10- الميل إلى ممارسة التنكيل في جيل المراهقة.
11- صعوبات جدية في التكيف للحياة الزوجية فبعض حالات الزواج انتهت بالطلاق أو العكس فقد تمارس الضحية السلوك الجنسي بشكل قسري والذي قد يؤدي بها لممارسة الزنا .


وهناك عدة عوامل تؤثر على حجم الضرر منها :
1( الجيل ، فكلما كان التنكيل في جيل مبكر كلما كان حجم الضرر اكبر .
2- مدة الاعتداء.
3- مدى العنف والتهديد الذي مورس على الضحية.
4- الحرج الاجتماعي حيث يتكون شعور لدى الضحية بانه انسان سلبي وينسب لنفسه صفات سلبية وخاصة عندما يشعر بان الامر مميز بالسرية.
5- الشعور بالعجز والحيرة ، وهذا ينبع من شعور الضحية انه لم يستطع الدفاع عن نفسه ،كذلك شعوره بفقد ملكيته على جسده . وتزداد حدة هذا الشعور كلما تكرر الاعتداء والتهديد والتخويف الذي يمارس ضد الضحية ان كشف الامر، لذا فغالبا ما يفضل الضحية عدم كشف السر ولكنه في نفس الوقت يعيش بحجم كبير من المعاناة .
شخصية المعتدي
الأخصائي النفسي الدكتور نبيل بدارنه يتحدث حول الشخصية المعتدية ويصفها بانها :
1- شخصية مضادة للمجتمع ) سايكوباتيه( : وتمتاز هذه الشخصية بنمط سلوك يتسم بمسالك غير مسؤولة ومنافية للمجتمع ناتجة عن الفشل في التوافق مع النواميس الاجتماعية ، وعدم القدرة على السيطرة على الدوافع الغريزية الآنية والطارئة ، صاحب هذه الشخصية يعاني من عدة مظاهر من الاضطراب الجنسي حيث يسيء التعامل مع زوجته ، اولاده، أقربائه ، ويمارس الاعتداء العنيف على الغير.
2- الشخصية السادية : ان السادي هو شخص ينجذب ويثار عن طريق استعمال القوه ضد الضحية ، وصاحب هذه الشخصية يتمتع بالرغبة في إيقاع الالم على غيره ، او افراد عائلته عن طريق اساءة التعامل الجنسي او النفسي او الجسدي معهم ، وتحليل الواقع للكثير من اصحاب هذه الشخصية يفيد بانهم يتمتعون بكراهية نحو الإناث او أفراد العائلة ، وان الهدف من سلوكهم اذلال الآخرين وتسبب المعاناة لهم ومعظم هذه الحالات تتم بتصميم وتخطيط مسبق .
3- الشخصية العفوية ) تعرض لاصابة عفوية( من أهم خصائص هذه الشخصية ان صاحبها يعاني من عطل في المقدرة على السيطرة على انفعالاته وسلوكه ، وما قد يعانيه من اندفاعية وعنف في السلوك وخاصة إذا كان يتناول الكحول والمخدرات .
وعن ضحايا الاعتداءات داخل الأسرة يقول الدكتور نبيل بدارنه: ان الأغلبية العظمى منها الإناث ، والأنثى التي تتعرض لهذه الإساءة ترضخ او تتقبل هذه الإساءة لعدة اسباب منها :
1- سكوت الانثى) وكذلك الذكر( طفله او حدث او مراهقة وتكتمها على الأمر خشية ان يؤدي ذلك الى مشاكل عائلية تهدد التوازن الأسري .
2- قد تكون الضحية هي أيضا مضطربة وتعاني من انحرافات غريزية.
3- يمكن تفسير تقبل الضحية لمثل هذه الاعتداءات على انها تمثل نكوصا لدور سابق في أدوار النمو الجنسي والنفسي والتي مال فيها الفتى لامه والفتاه لابيها.
واما عن الأسباب التي تؤدي لهذا السلوك فيقول الدكتور نبيل هناك عدة اسباب تجعل المعتدي يسلك مثل هذا السلوك منها:
1( اضطراب عقلي ونفسي
2(انحراف في الشخصية
3(تدني في المقومات الدينية والأخلاقية
4( عدم القدرة على السيطرة على الغريزة
5(التركيب العائلي يقوم عادة على أساس السيطرة الكاملة من قبل الرجل من الناحية المعنوية والمادية والجسدية وبهذا قد يصادر حق الآخرين ويسخرهم لخدمة رغباته ومنها الجنسية
6(انحرافات جنسية كالميل للأطفال
7(تعاطي الكحول والمخدرات
8(استغلال الرابطة التي تتميز بالعاطفة والحب والرعاية والقربى من اجل الاعتداء جنسيا على أحد إفراد العائلة.
مؤشرات تشخيص سلوكية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
زنى المحارم2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: المشـــورة advice :: المشورة و النصح advice and counseling-
انتقل الى: