تعرف الزوجين على رغبات وميول الطرف الآخر:
إن العلاقــة الحميمـة بين الزوجين والتوافــق الجنسـي بينهما، هو عامل مساعد لهما لتجاوز الكثير من الخلافات، ولسيادة الانسجام بينهما.
إن كثير من الأزواج يخجلوا من البوح بالرغبات والمشاعر لشريك الحياة، فكثير من الأسئلة تدور حول كيفية إشباع النفس والطرف الآخر دون اللجوء للمصارحة أحبائي إن هذه العلاقة الفريدة بين الزوجين هي فعلاً فريدة وتختلف من طرفين إلى آخرين.
ويجب أن يعلم الزوجان أنها تتطلب مشاركة إيجابية من الطرفين على حد سواء. ويتطلب ذلك المصارحة بعيداً عن الخجل، لأن المصارحة تُسعد ليس فقط طرفــاً واحــداً، ولكــن نجاح العلاقة يُسعد الطرفين معاً. ولمعرفة مــا يشبــع النفس ومــا يشبــع الطــرف الآخر يجب الإقدام على هذه العلاقة بعدم أنانية وبالتفكير في إسعاد الآخر. ومن خلال الممارسة يتعرف كل طرف على نفسه وعلى الآخر، وبذلك يصلان معاً إلى ما ينشدانه من حب وتوافق.
ومــن الجدير بالذكر أن التجديد مطلوب ومرغوب ويجدد الحمــاس للعــلاقة بين الزوجين. ويجــب أن يعلم الزوجان أن اللقاء لا يكون على نفس المستوى في كل مرة، ولكن طالما كان هو تعبيــراً عــن الحــب العميــق بين الزوجين، يكــون دائمــاً ناجحاً بكل المقاييس.
احذروا أحبائي المعلومات المتاحة على المواقع الإباحية بالإنترنت فهذه المواقــع تدمر إحساسكم بالحب الحقيقي، وتجعلكــم في انتظــار خيــال ليــس له وجود علــى أرض الواقــع، وفـــي الحقيقة هذا هو السبب الرئيسي لعـدم الرضا الــذي يشعر بــه الكثــيرون. فهــم يتوقعــون ما لـيس لــه وجــود، وهــم يرونـه إمــا مـــن خـــلال سينمــا هابطــة، أو معـــلومــات ليــس لهــا هــدف إلا إثــارة الغرائــز.
تأجيل الحمل الأول:
قد يتساءل البعض عن إمكانية تأجيل الحمل الأول، وعن أنسب الوسائل لذلك، وأيضاً الموعد المناسب قبل الزواج، لاستشارة الطبيب في هذا الخصوص.
نعــم يمكــن تأجيـــل الحمــل الأول بـــدون حـــدوث أي أضـــرار أو مضاعفــات تؤثــر علــى القدرة على الإنجــاب في المستقبل، وهذه حقيقة علمية أثبتتها الأبحاث والدراسات المختلفة العالمية. فوسائل منع الحمل ليس لها أي تأثير سلبي على قدرة الزوجين على الإنجاب، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل الزواج بشهرين على الأقل لمساعدة العروسين على استخدام الوسيلة المناسبة. دعوني أيضاً أؤكد على أهمية استشارة الطبيب قبل موعد الزفاف بوقت كافٍ، حيث أن كثيراً من وسائل تنظيم الأســرة يجب البــدء في استخدامها قبل الزواج بفترة كافية.
العادة السرية والعلاقة الزوجية:
أحبائي الشباب، إن العادة السرية هي مرحلة فسيولوجية طبيعية يمر بها الإنسان، ويبدأ ظهور هذه العادة مع بداية سن البلوغ، وفي الظروف الطبيعية تقل تدريجياً حتى تختفي أو تندر. ولكن لأننــا نعطـي تركيزاً كبــيراً حــول هــذه العــادة، ولأننا نقوم بلوم أنفسنا واحتقارها (كما قرأت في العديد من رسائلكم) نضعف أمام هذه العادة وتسيطر علينا أكثر إذ كل ما علينا أن نفعله تجاه هذه العادة للتغلب عليها أن نثق بأنفسنا، أو نبتعد عن المثيرات (الأحاديث، الأفلام، الكلام الخارج)، شغل أوقات الفراغ، الاهتمام بالرياضة، وقبل كل ذلك تنمية الشعور الديني.
وعن مدى تأثير هذه العادة على الشعور بالرضا خلال العلاقة الزوجية، فقد تؤثر هذه العادة بالسلب على القدرة على التجاوب والانفعال خلال العلاقة الزوجية، على أي من الطرفين لأن ممارسة هذه العادة تكون مصحوبة بتخيلات وتوقعــات غير حقيقيــة، تختلــف تمامــاً عــن الواقــع. وعند الممارسة الزوجية، قد لا يشعر الإنسان بالرضا الكامــل. ولكــن هذه الحـالـة مـن الممكــن التغلب عليهـا، وذلك بالاستعداد النفسي قبل الجماع، والإطالة في المداعبات الأولية، وفهم الذات جيداً، والرغبة الأكيدة في التفاعل مع الآخر. ويتأتى ذلك بالحب بين الطرفين ورغبة كل طرف في مساعدة وإشباع الطرف الآخر. قد تأخذ بعض الوقت لكن لابد أن تنجح لأن الحب يصنع المعجزات.
أحبائي لا تنتقصوا من قيمة أنفسكم، إن كنتم تواجهون هذه العادة، واستعينوا بالله فهو خير معين.