عزيزتي د. ن
أنا مدركة تماماً أنكِ فى مشكلة حقيقية وليست سهلة ... وهي ليست مشكلتك أنتِ فقط بل هي مشكلة تتكرر مع كل فتاة تتساهل وتسمح لنفسها أن تتواجد على انفراد مع شاب أو رجل أي كان قريب أو غريب أو زميل دراسة أو عمل أو غيره ... والذي وصلتي إليه هو النتيجة الطبيعية للبداية التي بدأتي بها حيث تركتي نفسك للمشاعر تقودك دون ضبط من العقل . لكن كما يقولون ... ما حدث قد حدث و لن نضيِّع عمرنا نبكى على اللبن المسكوب ...
من المهم جداً أن تفكري بعقلك وعلى أرض الواقع ما الذي يجب أن تفعليه لإنقاذ نفسك من أن تزداد حالتك سؤاً وتغرقي في يأس يقودك لحالة أردأ مما أنتِ فيه .
- وتحتاجي في هذه المرحلة لشخصية ناضجة ومن نفس جنسك ولها علاقة حقيقية مع الله ، لتثقي فيها وتساندك معنوياً ونفسياً وتعطيكي المشورة السليمة لتتغلبي على ما أنتِ فيه من يأس وشعور بالضياع وبأن كل شيء قد انتهى ... وتأخذي قرارات وخطوات عملية جديدة .
- أول هذه الخطوات أن تمتنعي تماماً ونهائياًعن اللقاء بهذا الشخص، خاصة وأنه كما تقولين (ليست له أي نية في الزواج) ... وواضح أن مشاعرك تقودك إلى حيث لا تريدي فيجب من الآن أن يقودك عقلك إلى حيث تريدي وأن تدربي نفسك على هذا. وإلا اللقاءات مع هذا الشخص يمكن أن تقودك لتكوني "أم غير شرعية" لطفل "غير شرعي" ولا تتخيلي ما يمكن أن يحدث في هذه الحالة ... وقد يكون صديقك هذا له علاقات متعددة فينقل لكِ عدوى ليس من السهل التخلص منها وقد تنتقل في الأجيال التالية .
- أطلبى الغفران و ثقى أن الله يغفر كل الخطايا بشرط التوبة الحقيقية ولا توجد خطية بلا مغفرة إلا التي بلا توبة «هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ ]نعود لنصطلح[ يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ]داكنة ويستحيل إزالتها[ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ ». (إشعياء 1: 18)
- تغفرى أنتى أيضاَ لنفسك لكى لا يحطمك الشعور بالذنب , واطلبى شفاء الله للجرح النفسى اللذي تسببت فيه هذه الخطية ؛ لان هذه الجروح تسبب مشاكل وخلافات زوجية فى الستقبل وبدون اسباب واضحة .
- عندما ترتبطي ويقترب موعد زواجك يمكنك اللجوء لطبيب نساء( يفضل أن يكون شخص مؤمن حتى يمكنه مساعدتك) و إجراء عملية ... ولا أنصحك أن تعترفى بهذ الامر لشريك حياتك فهذا شى حدث وانتهى قبل أن تعرفيه وصفحة قد انطوت من الماضي لاداعي أن تدمر حياتك في المستقبل .
- فى النهاية اطوي صفحة الماضي ، ولا تعودى تفتحيها مرة أخرى ، عيشى أمينة مع نفسك ومع إلهك ، ولا تسمحى لهذه الخطية أن تحطم حياتك ، 6وإذا شعرتِ أنكِ بدأتِ تضعفى في داخلك اطلبى قوة من المسيح ولاتنسي نعمة الله وقوته المتاحة دائماً لكِ : «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». (2كورنثوس 12: 9)