منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كيف تتخلص من مشاعر الذنب؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 47
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

كيف تتخلص من مشاعر الذنب؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف تتخلص من مشاعر الذنب؟   كيف تتخلص من مشاعر الذنب؟ I_icon_minitimeالسبت يناير 16, 2010 8:03 am

الشعور بالذنب هو إحساس عميق بالخجل والخزي، يحدث داخل الفرد، تجاه أفعاله وسلوكه وأيضاً تجاه أفكاره.
كما يشعر المذنب باللوم والتأنيب والتبكيت نابعاً من ضميره، وقد يؤدي ذلك إلى شعوره بالغضب تجاه نفسه لما ارتكبه من خطأ، واضعاً في اعتباره حكم المجتمع عليه، مما يفقده الشعور بالحرية والإرادة القوية. وبمعنى آخر فالشعور بالذنب تعبير صادر من الضمير وناتج من محصلة مشاعرنا بعدم الرضا عما نفعله، إذ أننا نعتقد أن ما نفعله هو عمل خاطئ، حيث أن هذا العمل يخالف القوانين الأخلاقية والمعايير الاجتماعية التي تعلمناها. فمثلاً قد يشعر الشاب في الصعيد بالذنب تجاه ما يفعله مع محبوبته من لقاءات تتم خلسة وخارج الإطار العائلي، بينما نجد أن هذا الفعل لا يمثل لشخص آخر يعيش في مجتمع أكثر انفتاحاً وحرية أي شعور بالذنب.
ولذلك فإن مشاعر الذنب مرتبطة بما نقوم به من أفعال قد نعتقد أنها خاطئة إذ أنها لا تتفق مع المثل الأخلاقية لسلوكنا وللأنماط الاجتماعية الموجودة في البيئة.
نشأة الشعور بالذنب
ترجع نشأة الشعور بالذنب في نظر العالم النفسي (فرويد) إلى القصة الإغريقية التي تتلخص في أن الإنسان كان يعيش في أسرة بدائية يلعب الأب فيها دوراً رئيسياً في حق امتلاك النساء، وكان جميع الأبناء يخضعون لسلطة الأب وإرادته. وعندما طالب الأبناء بحقوقهم قام الأب بطردهم للمحافظة علي احتكار النساء، ولكن الأبناء المطرودين اتحدوا فيما بينهم وقاموا بقتل الأب والتهامه وبذلك وضعوا نهاية للأسرة البدائية ولكنهم لم يقتربوا من النساء. وبذلك خضع الأبناء لمشاعر مزدوجة وهي كراهية الأب وتقديسه كرمز للسلطة. ونتيجة لقتلهم للأب ومشاعر الكراهية فقد نشأ عن هذا الفعل عملية الشعور بالذنب مما دفع بالأبناء إلى تخليد صورة الأب وأقيم تمثال على شكل (الطوطم) وبذلك فإن الشعور بالذنب أرغم الأبناء على التخلص من رغباتهم الجنسية كما أوجد صراع بين قوى النفس أي بين الضمير وما يحمله من مبادئ ومثل أخلاقية وهو ما يعرف (بالأنا العليا) وبين إشباع الغرائز والرغبات الفطرية والجنسية الملحة والتي يطلق عليها فرويد (الهو).
إن هذا الصراع يقع على مسرح الذات (الأنا) فإن خلفت الأنا أو الذات القوانين والمبادئ الخلقية كي ترضي نزعاتها الفطرية سقط الضمير في مشاعر الذنب والتأنيب، وقد يؤدي ذلك إلي وقوع الشخص في الأمراض النفسية والعقلية، أما إذا التزم الشخص بما يمليه عليه الضمير وتحاشى إشباع نزعاته ورغباته الغريزية فإنه يصاب بالفشل والإحباط أي أن الميل نحو أي من الطرفين يوقع الشخص في مأزق لا يحسد عليه. لذلك فإن الأنا السوية هي التي تحدث التوازن بين قوى النفس أي بين الضمير من ناحية وبين الرغبات والنزعات الفطرية من ناحية أخرى وبذلك يمكنها الاستمتاع بالصحة النفسية، وإذا لم يستطع الشخص أن يحقق هذا التوازن فإنه يتعرض لخطورة بالغة.
أسباب الشعور بالذنب
قد تتسبب السلطة الوالدية في خلق مشاعر الذنب لدى الطفل، وذلك عن طريق توجيه اللوم والتأنيب والنقد المستمر له كلما فعل خطأ أو تصرف عكس ما يريدونه. كما أن تعمد إحراجه أمام الآخرين يؤدي به إلى شعوره بالأذى والخجل لما فعله. وأيضاً محاولة الأسرة وضع الطفل في إطار نمطي ورسم حدود صارمة لتصرفاته قد يوقعه في الشعور بالتقصير والإدانة، بالإضافة لمحاولة الوالدين فرض أعباء وأثقال مستمرة عليه أو وضع مقاييس أعلى من إمكانياته واستعداداته قد يؤدي به إلي الشعور بالعجز والألم الذي يقود بدوره إلى مشاعر عدم الكفاءة والاستحقاق.
إن رسائل اللوم والإدانة التي توجهها السلطة الوالدية للطفل تتحول عندما يكبر إلى رسائل داخلية موجهة من الضمير إلى الشخص وتكون لديه اتجاهاً داخلياً بالشعور بالذنب.
أنواع الشعور بالذنب
• الشعور بالذنب العادي والذي يؤدي بالشخص إلى التوبة، وبمعنى آخر الشعور بالتبكيت والذي يساعد الشخص على الشعور بالندم، وبالتالي يقوده إلى التخلص من خطاياه وذلك كما حدث مع القديس أوغسطينوس.
• الشعور بالذنب المبالغ فيه وهو شعور الشخص بأنه ارتكب إثماً فظيعاً حيث أن هذا الإثم يخالف ما تعلمه من قيم أخلاقية ومبادئ دينية.
• الشعور بالذنب غير الواعي: وهو شعور عميق دفن في اللا شعور وذلك بفعل النسيان ولكنه يظل يحرك سلوك الشخص، وقد تكون له مظاهر مرضية متعددة. وهو يعد من أخطر الأنواع.
مظاهر الشعور بالذنب
• الرغبة في عقاب النفس: إن الشعور الدائم بالذنب يضع الشخص في موضع إدانة، لذلك فالرسالة الداخلية التي يوجهها لنفسه هى أنه يستحق العقاب حتى يتألم ويكفر عن ذنبه.
• الغضب: الشخص الذي يشعر بالذنب غالباً ما يوجه غضباً نحو ذاته ونحو الآخرين ثم نحو الله.
• اضطرابات نفسية وعقلية وجسدية: إن مشاعر الذنب التي يوجهها الشخص لنفسه وتصيبه بالتحقير والإدانة كما ذكرنا، غالباً ما توقعه في أمراض نفسية مثل الوساوس القهرية التي تتفاقم بدورها فتصيبه بالأمراض العقلية مثل المناخوليا Melancholy وقد تظهر في أشكال أمراض جسمية مثل القولون العصبي أو الصداع المزمن أو الضغط المرتفع.
• الشعور بالنقص وعدم القيمة والكفاءة: عندما تتعمق مشاعر الذنب داخل الشخص فإنه يفقد الثقة بنفسه وبالتالي تقوده إلى الشعور بالنقص وعدم الكفاءة والاستحقاق. وقد يدخل عدو الخير من هذه الثغرة فتتحول حياة الشخص إلي الشك والكراهية والبغضة للآخرين.
العلاج:
• إن أول خطوة على طريق الشفاء من مشاعر الذنب هي الحرص علي التخلص من هذه المشاعر، ففي أحيان كثيرة يستسلم الشخص لتلك المشاعر التي تمنحه لذة معاقبة النفس. فلابد أن تكون لديك الإرادة القوية التي تساعدك على مقاومة مثل هذه الأحاسيس.
• اعلم أنك مسئول عن هذه المشاعر التي أصابتك حتى ولو كان هناك آخرين اشتركوا في إحداث هذه الأحاسيس، وتحمل مسئولية نفسك تجاه مشاعر الذنب والإدانة ولا تلقي باللوم علي الآخرين.
• اطلب المساعدة من شخص تثق فيه يتميز بالحكمة والإرشاد وشاركه بأحاسيسك إذ أن الاعتراف بها هو بداية وضعك على الطريق السليم.
• ثق في نفسك وانفتح على كل رسالة تشجيع تسمعها من الآخرين وتفاعل معها وكن مصراً على تغيير فكرك السلبى نحو ذاتك.
• اغفر لكل شخص أساء لك، وكون لديك هذا الاتجاه الفكري، فالغفران بداية للتمتع بالحرية والشفاء.
• قدم توبة عن هذه الأفكار السلبية وضع مخاوفك وآلامك عند قدمي المسيح فهو يغسلك ويغير أفكارك ويطهرك من مشاعر الخزي واللوم، وثق في عمل الروح القدس الذي يرشدك ويعلمك وينميك.
• ثق في غفران الله ولا تشك في ذلك حتى يمكنك مسامحة نفسك، وتأكد من أن الله يعوضك عن كل شعور بالخزي والخجل ويرد لك كل مسلوب فهو إله التعويضات.
"عوضاً عن كونك مهجورة ومبغضة بلا عابر أجعلك فخراً أبدياً فرح دور فدور" (أش60: 14)
"أعوض لكم عن السنين التي أكلها الجراد" (يوئيل2: 25)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
كيف تتخلص من مشاعر الذنب؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تتخلص من اثار حبك القديم
» زوجة ابني.. مشاعر متضاربة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: الاسرة والمجتمع family and community :: الأسرة و الطفل family and child-
انتقل الى: