دروس من العنكبوت

أصبح روبرت ذى بروس ملكاً لاسكتلندا عام 1306 وكانت اسكتلندا في حرب مع إنجلترا، ولم تكن البلاد في حالة طيبة، وتقول الأساطير كيف أن روبرت لجأ ذات مرة إلى كهف ليختبئ من جيش إنجلترا.
وبينما كان يرقد على سرير وهو بين الصحو والنوم، رأى عنكبوتاً وهو يحاول أن يثبت بيته بدعامة في السقف. حاول مرة أخرى ولكنه فشل. على أي حال فإن العنكبوت نجح في المحاولة السابعة.
لقد تحول درس العنكبوت إلى مثل عام "إذا لم تنجح في المرة الأولى، حاول.. حاول مرة أخرى" إن الأمر دائماً يتطلب أن لا تيأس سريعاً. إننا لا نجرؤ أن نسمح لفشل اليوم أن يعوق تقدمنا غداً.
يخبرنا أرميا النبي عن فخاري كان يصنع وعاء من الطين وفسد منه، لذلك فإنه عاد وعمله وعاء آخر كما حسن في عينيه أن يعمله (أرميا 18: 4).
أنكر بطرس الرب ثلاث مرات في فناء دار رئيس الكهنة (متى 26 : 69-75) ومع ذلك فإنه حصل على الغفران واستمر في أن يكون مقدام التلاميذ الاثنى عشر.
ربما توجد أنت أيضاً مثل روبرت ذى بروس، في كهف الهزيمة، في هذه الحالة فإنك تحتاج أيضاً لكي تبحث عن الحكمة، وتجدد قوتك، لأن رحمة الله جديدة في كل صباح. تذكر الدرس الذي يعلمه العنكبوت لنا: "إذا لم تنجح في الأول.. حاول .. حاول مرة أخرى".