منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 هل أباح المسيح الزنى؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 47
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

هل أباح المسيح الزنى؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل أباح المسيح الزنى؟   هل أباح المسيح الزنى؟ I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 15, 2008 9:17 am

المسيح والمرأة الزانية
هل أباح المسيح الزنى؟

تغفغفت

عندما قرأ البعض ما جاء في إنجيل يوحنا (يو 8: 2– 11) قالوا: المسيح قد غفر للمرأة الزانية. فهو قد تساهل مع الخطية وكسر ناموس موسى، بل وتجرأ أحدهم وقال: كون أن المسيح قال لها ولا أنا أدينك، فهذا إباحة للزنا. فهل هذه الادعاءات لها موضع من الصحة؟ بالطبع لا، ولكي نفهم هذه القصة جيداً علينا أولاً أن نقرأ النص ونفهم أحداثه جيداً.
ثم حضر أيضاً إلى الهيكل في الصبح وجاء إليه جميع الشعب، فجلس يعلمهم، وقدم إليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا، ولما أقاموها في الوسط قالوا له: يا معلم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل، وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم، فماذا تقول أنت؟ قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه. وأما يسوع فانحنى إلى أسفل وكان يكتب بإصبعه على الأرض، ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم: من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر، ثم انحنى أيضاً إلى أسفل، وكان يكتب على الأرض، وأما هم فلما سمعوا، وكانت ضمائرهم تبكتهم، خرجوا واحداً فواحداً مبتدئين من الشيوخ إلى الآخرين، وبقى يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط، فلما انتصب يسوع ولم ينظر تحدا سوى المرأة قال لها: يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك، أما دانك أحد؟ فقالت لا أحد يا سيد. فقال لها يسوع ولا أنا أدينك، اذهبي ولا تخطئى أيضاً "يو8 : 2– 11"
وعندما نعود إلى القرينة في هذا النص وفي الأصحاح السابع السابق له نجد أنه كانت هناك محاولة للقبض على يسوع وقتله: "كان يسوع يتردد بعد هذا بعد شفاء مريض بركة بيت حسدا "يو 5" في الجليل لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون قتله "يو 7: 1"
وفي عيد المظال "صعد يسوع إلى الهيكل وكان يعلم.. لماذا تطلبون أن تقتلوني؟ أجاب الجمع وقالوا: بك شيطان. من يطلب أن يقتلك؟ أجاب يسوع وقال لهم: عملاً واحداً عملت.. ففي السبت تختنون الإنسان فإن كان الإنسان يقبل الختان في السبت لئلا ينقض ناموس موسى، أفتسخطون علي لأني شفيت إنساناً كله في السبت... فطلبوا أن يمسكوه ولم يلق أحد يداً عليه لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد" (يو 7: 14 و19– 23 و30"
لقد أراد اليهود أن يلقوا القبض على المسيح بسبب شفائه مريض بركة بيت حسدا في يوم السبت، فقال لهم المسيح: لقد أوصى الناموس بالختان، وتنفيذاً للناموس تقومون بالختان في يوم السبت، وأنتم بذلك تكسرون الناموس، فلماذا تتذمرون علي لأني شفيت إنساناً يوم السبت؟ ولم يستطيعوا أن يقاوموا حجته المقنعة، فأرادوا أن يدبروا له مكيدة للتخلص منه، وكانت وسيلتهم هذه المرة امرأة ضعيفة وقعت في خطية الزنا، فأتوا بها إلى الهيكل حيث كان يسوع يعلم، وأقاموها في الوسط وأحاطوا بها وقالوا له: يا معلم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم، فماذا تقول أنت؟ "يو 8 : 4 و5" لقد ظنوا أنهم أحكموا الشباك تماماً، وأن المسيح لن يستطيع أن يفلت من أيديهم هذه المرة، فالمرأة أمسكت وهي تزني، وعقوبة الناموس واضحة ومحددة، لابد أن تقتل، وكان القتل في زمن المسيح يتم رجماً "لا 20: 10، تث 22: 22– 27" فهم لم يسألوا المسيح ليستنيروا برأيه، ولكنهم أرادوا الإيقاع به، فإذا قال –حسب ناموس موسى - يجب أن ترجم، فإنه بذلك يصطدم مع السلطة الرومانية التي كانت تحكم فلسطين في ذلك الوقت، لأن عقوبة الزنا حسب الشريعة الرومانية لم تكن هى القتل، ولأن سلطة إصدار حكم الموت قد نزعت من اليهود وأصبحت للمحكمة الرومانية فقط "يو 18: 31" ثم إن قوله هذا سيظهره في صورة ثائر متمرد على سلطان روما، وبالتالي يشكونه إلى بيلاطس الوالي الروماني ويتم القبض عليه والتخلص منه، وإذا نادى بالعفو عنها وإطلاقها حرة فإنه بذلك يخالف الناموس ويشجع على التهاون مع خطية الزنا، وبذلك تكون دعواه بأنه المسيح باطلة.
فماذا فعل المسيح؟ لقد كان بإمكانه أن يقول لهم: يا من تدعون أنكم غيورون على الناموس، لماذا أتيتم بالمرأة وحدها؟ أين هو الرجل الذي شاركها فعلها؟ الناموس يقول إن الزاني والزانية يقتلان. ولكن المسيح لم يجاوبهم "وانحنى إلى أسفل وكان يكتب بإصبعه على الأرض" "يو 8: 6" لأن سؤالهم لا يستحق جواباً فقد صرح مراراً أنه لم يأت ليدين بل ليخلص، فذات مرة "قال له واحد من الجمع يا معلم قل لأخي أن يقاسمني الميراث فقال له يا إنسان من أقامني عليكما قاضياً أو مقسماً (لو 12: 13و14) ولكنهم ظنوا أن يسوع قد وقع في شباكهم فاستمروا يسألونه، فقال لهم: من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر، ثم انحنى إلى أسفل وكان يكتب على الأرض" (يو 8: 7 و8) بدأ يسوع يكتب مرة ثانية، ويرى البعض أنه بدأ يكتب خطايا المشتكين على المرأة وقال لهم أنتم تعرفون الناموس، فعلى الشهود أن يبدأوا برجمها (تث 17) وعندما نظروا خطاياهم بدأوا يتسللون منسحبين. لقد أقاموا من أنفسهم مشتكين وقضاة، وجلسوا على كراسي الحكم ليصدروا حكم الدينونة وهم خطاة، مثل هذه المرأة الزانية. لقد رد يسوع كيدهم إلى نحرهم، فلم يستطيعوا –عندما كشفهم أمام أنفسهم - أن يتواجدوا في محضره "وعندما انتصب يسوع ولم ينظر أحداً سوى المرأة قال لها: يا امرأة أين هؤلاء المشتكون عليك، أما دانك أحد؟ فقالت: لا أحد يا سيد. فقال لها يسوع: ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئى أيضاً" (يو 8: 10و11) وهنا نلاحظ ما يأتي:
1. إذ لم يبق أي مشتك ولا شاهد سقطت الدعوة، فحسب الناموس الشهود في هذه القضية هم الذين يبدأون بالرجم.
2. المسيح هنا لم يرد أن يمارس وظيفة قاضي الأرض أو الديان، لأنه لم يأت ليدين وأيضاً لأن وقت الدينونة لم يأت بعد.
3. أن المسيح عندما قال للمرأة: ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئى. لم يقصد على الإطلاق أنه أبطل الدينونة وأهدر العدالة وشطب على بنود الناموس الإلهي، ولكنه أرجأ تنفيذ العدالة إلى فرصة أخرى، فهو قد أظهر روح العطف على المرأة وأعطاها فرصة ثانية للتوبة ولحياة أفضل، ولم يصدر حكم الدينونة وقال لها: اذهبي ولا تخطئى.
4. أن المسيح لم يدن المرأة ويحكم عليها بالموت، وفي نفس الوقت لم يبررها، فالمرأة هنا لم تظهر أي علامة للتوبة، ولذلك لم يغفر لها المسيح، فالمسيح لم يقل للمرأة مغفورة لك خطاياك، بل قال: ولا أنا أدينك (الآن – وحدك بدون شريك في الزنا) ولكن بحسب محبته ونعمته الغافرة أعطاها فرصة ثانية وإذا رجعت وتابت نالت الغفران، وكان في قوله: اذهبي ولا تخطئى رسالة تحذير واضحة.
5. إذاً، فالمسيح بقوله هذا لم يتهاون مع الخطية ولم يبح الزنا. ولكن أعطى المشتكين عليها وأعطانا نحن الآن دروساً هامة منها.
- علينا أن لا ندين أحداً ما دمنا جميعاً في مستوى واحد بالنسبة للناموس الأدبي الإلهي، وعلينا أن نترك الدينونة لله وحده.
- قبل أن ندين ينبغي أن نقدم الرحمة والعطف ونضع أنفسنا في موضع المخطئ ونقدم له العون.
- قبل أن ندين الآخرين علينا أن ندين أنفسنا ونتذكر أنه سوف يأتي اليوم الذي نقف فيه جميعاً أمام الديان لنعطي حساب وكالتنا.
المراجع
1- شرح إنجيل يوحنا. وليم باركلي
2- الكنز الجليل. وليم إدي
4t34 اليه تغفغفت
lkjo0 لانه بيحبك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
هل أباح المسيح الزنى؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شخصية المسيح المسيح الإنسان الكامل في علاقته بالآخرين
» لماذا مات المسيح؟
» لقد قام المسيح بالحقيقية قام
» المسيح قام.. حقاً قام
» كرسي المسيح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: الكتاب المقدس Bible :: سؤال وجواب question and answer-
انتقل الى: