منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 المعنى الحقيقي للحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مريم
نائب المدير
مريم


انثى
عدد الرسائل : 134
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 27/09/2008

المعنى الحقيقي للحياة Empty
مُساهمةموضوع: المعنى الحقيقي للحياة   المعنى الحقيقي للحياة I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 14, 2008 9:07 am

عزيزتي، في مشوار هذه الحياة صادفنا الكثيرين، منهم أصدقاء درسوا معنا في المدرسة أو الجامعة، ومنهم زملاء العمل، كل واحد منهم كان يطمح ولا يزال يطمح ويحلم في أن يصبح في وضع أفضل، مال أكثر، مركز أعلى، سلطة أكبر، ولا مانع من شهرة أكثر. هذا شيء رائع أن يسعى كل واحد للأفضل. ولكن هل تأتي السعادة بتحقيق هذه الطموحات فقط؟ هل يجلب الغنى والمال والمناصب السعادة والراحة للإنسان؟ ترى ما هو المعنى الحقيقي للحياة؟


إن الطريق الوحيد لاكتشاف معنى الحياة الحقيقي هو في معرفة خالق هذه الحياة وضمان الحياة الأبدية، فأنا أعرف شخصاً كان طموحاً أراد أن يبني مستقبله ويحقق ذاته وبالفعل نجح في عمله ودراسته، لكن فجأة جاء الموت.. "توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت" (أمثال 16 : 25). فلا تنسي أختي العزيزة أن الطريق الوحيد لاكتشاف معنى الحياة الحقيقي هو في معرفة خالق هذه الحياة وضمان الأبدية لأن هذا الشاب مات ولم يعرف إلى أين هو ذاهب، "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه". (متى 26: 16)


سأشاركك بأربع حقائق ساعدتني على إدراك المعنى الحقيقي للحياة وستساعدك لتدركي ذلك لو قرأتها باهتمام وعناية:


الحقيقة الأولى: إن الله يحبك ويريد أن تكوني بعلاقة محبة معه، ولا يريدك أن تنتهي بالعذاب في جهنم. يقول الكتاب المقدس "الله محبة" (1 يوحنا 4 : 8) ويقول أيضا" وهو "أي الله" لا يشاء أن يهلك أناس (أنفسهم) بل أن يقبل الجميع إلى التوبة. (2 بطرس 3 : 9) "الذي يريد (الله) أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون (1تيموثاوس 2 : 4). المحبة ليست صفة من صفات الله بل إنها طبيعة الله، فالله محب لكل البشر، وعلى أساس محبته وقداسته يتعامل بل يريد أن يخلصنا وينقذنا، يريدنا أن نحيا حياة أبدية معه، ولكن لماذا يذهب الإنسان إلى جهنم؟ الجواب في الحقيقة الثانية.


الحقيقة الثانية: بسبب الخطيئة التي يرتكبها الإنسان، فهو يستحق أن يكون مصيره في نار جهنم، هذا لأن "أجرة الخطية هو موت" (رومية 6 : 23) والنفس التي تخطئ تموت (حزقيال 18 : 4) وهذا عدل، إذاً من يرتكب الشر يجب أن يعاقب عليه. إن من يكسر قانون الدولة سواء بالسرقة أو القتل أو الزنى يعاقب على فعلته سواء بالسجن أو بالإعدام أو بغير ذلك، وهذا حق " فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضا" (غلاطيه 6 : 7)، وإذا كان هذا الأمر صحيحا بالنسبة للقانون الأرضي، فكم يكون بالأحرى بالنسبة لقانون الله سبحانه وتعالى، فمن يكسر قانون الله يجب أن يعاقب من قبل لله.


والسؤال الذي يتراود على أذهاننا الآن: كيف أخطأ الإنسان؟ كيف دخلت الخطية إلى العالم؟ لماذا طرد آدم وحواء من الجنة (أي من وجودهما في حضرة الله)؟


الجواب: بالمعصية، لقد خلق الله آدم وحواء في أحسن صورة وأجمل تكوين. كانا بارين وطاهرين، لكنهما عصيا كلام الله وتجاهلاه وصدقا كلام إبليس. وبسبب خطيتهم هذه لم يكن بإمكانهم الاستمرار بالوجود في حضرة الله القدوس الطاهر، وكان عدل الله يقضي بطردهم من الجنة، وهذا ما حصل.. لقد طرد الله آدم وحواء إلى خارج الجنة فانفصلا عنه. وكل من ولد من آدم وحواء فيما بعد هو خاطئ، يفعل الشر والخطية، فكل شجرة تبذر من جنسها، فإنك لا تجني من الشوك عنباً، وهذا ما تقوله كلمة الله "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله (رومية 3 : 23). وهذا يرينا أننا جميعا خطاة، وقد يرتكب أحدنا خطايا أقل من الآخر ولكن هذا لا يعني أبدا أن هنالك شخصاً ما لم يرتكب خطية واحدة في حياته، لأن "ليس إنسان لا يخطئ" (1 ملوك 8 : 46)، ومقارنة مع خطية آدم وحواء في الجنة والتي أدت إلى طردهما من الجنة فإن خطايانا حتما ستقودنا إلى نار جهنم.


ولكن ما هو مفهوم الله لمعنى الخطية؟ الخطية هي المرض الخطير الموجود في داخل كل إنسان (الميل الفطري الغريزي نحو الشر) وأعراض هذا المرض: السرقة والكذب والحقد والزنى والشتيمة والكراهية والقتل، فهذه الخطايا هي بواقع الأمر مجرد أعراض مرض قاتل وجميعنا نعاني منه. الخطية ليست فعلاً وإنما موقف الإرادة الذاتية المستقلة عن الله. الخطية هي الطبيعة الخاطئة التي ورثها كل إنسان من آدم وحواء. الخطية هي كسر وصايا الله والتعدي على قوانينه. الخطية خاطئة جدا وأجرتها الهلاك في نار جهنم، لأنها تسببت في انفصال الإنسان عن الله، وعلى هذا الأساس نستنتج أن "الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد". (رومية 3: 23)


نأتي الآن إلى الحقيقة الثالثة والتي تذكر لنا الحل لهذه المشكلة الخطيرة.


الحقيقة الثالثة: أرسل الله سبحانه وتعالى كلمته وروحه المتجسد "يسوع المسيح" عيسى بن مريم ليخلصنا من عقاب الخطية ومن العذاب الأبدي. لقد ذكرنا في الحقيقتين السابقتين أن الله محبة، وهو يحب الإنسان لأنه قمة خليقته، وأن الله عادل. ولأن أجرة الخطية هي موت إلى أبد الآبدين، فإنه يتحتم على الإنسان أن يموت في عذاب أبدي عقاباً له على خطاياه. لدينا الآن معادلة صعبة:


الله محب ويريد للناس الحياة الأبدية


محبة الله ―――› رحمة وخلاص البشر

عدل الله ―――› دينونة وعقاب البشر


ترى ماذا يفعل الله؟ هل بسبب محبته للبشر يتغاضى عن ذنوبهم ويغفر لهم كل معاصيهم؟ هل يكون الله غفوراً رحيماً ويعفو عنهم من دون عقاب، ولكن إن فعل ذلك بدون أن يعاقب عن الخطايا فأين هو عدله؟ كيف يمكن بذلك أن أرى مدى بشاعة الخطية إذا كان الله سوف يسامح بدون أي مقابل؟ وإذا كان الله يريد أن يطبق عدله وهو قادر فعلاً، ويعاقب الإنسان على خطاياه بعذاب أبدي في نار جهنم، وله الحق بذلك فكيف ندرك ونرى محبته وهو لا يتدخل لعمل شيء يرفع عن الإنسان العقاب وينجيه من العذاب؟


لكن الله العادل المحب القدير الحكيم استطاع أن يظهر عدله ومحبته في نفس الوقت، وذلك من خلال ما فعله يسوع المسيح.


الحقيقة الرابعة: حقيقة الأمر أننا جميعاً خطاة وأشرار أمام الله، ونستحق الموت الأبدي أجرة لخطايانا. لكن الله المحب لم يتركنا لهذا المصير الرهيب بل بفعل محبته أرسل ابنه يسوع الحبيب (كلمته المتجسد)، الذي هو صورته غير المنظورة ليموت عنا وليفدينا.


قد يسأل أحدنا لماذا يستطيع المسيح فقط أن يفدينا من الخطية؟ ألا توجد طريقة أخرى؟ ألا يوجد شخص آخر يستطيع أن يفعل ذلك؟ الجواب هو لا! فإنه لا يوجد هنالك أي شخص لم يرتكب ولا خطية سوى يسوع المسيح وحده، هو الوحيد الذي يستطيع أن ينوب عنا لأنه الوحيد الذي لم يفعل أية خطية. هو الوحيد الذي يحمل طبيعتين: طبيعة إلهية كونه ابن الله الأزلي، وطبيعة إنسانية كونه ولد من مريم العذراء وصار إنسانا مثلنا. صار بإمكانه أن يصالح الإنسان الخاطئ مع الله القدوس وكان ذلك بموته على عود الصليب.


قد يقول أحدنا "إنني أستطيع أن أخلص عن طريق قيامي بأعمال صالحة تكفر عن الذنوب التي ارتكبتها، يعني أن الحسنات تمحي السيئات"، ولكن الكتاب المقدس يقول: "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله، ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد" (أفسس 2: 8 - 9)، مهما قمنا من أعمال صالحة فلن نستطيع أن نمحو من أمام الله الذنوب التي ارتكبناها. قال أحد الأنبياء: "وقد صرنا كلنا نجس، وكثوب عدة كل أعمال برنا". هل تعرفين ما هو ثوب العدة؟ إنه الثوب الذي تلبسه المرأة وهي تلد، ثوب متسخ قذر، هكذا أعمالنا، وأية أعمال؟ الأعمال الصالحة (أعمال برنا) ينظر الله إلى كل أعمالنا بأنها قذرة إذ أن مصدرها القلب الفاسد الخاطئ.


عزيزتي، لا يكفي أن تعرفي كل ما جاء في هذه المقالة، أو أن تقتنعي به عقلياً، لا يكفي أن تؤمني أن ما يقوله الإنجيل صحيح، بل عليك أن تقبلي المسيح مخلصاً لحياتك وتؤمني به رباً وإلهاً، وأنه ابن الله المتجسد الذي أخذ صورة إنسان ليموت عنا، عليك أن تتوبي عن خطاياك وتسمحي له أن يكون سيد حياتك.. ولكن كيف ذلك؟ يمكنك ذلك عن طريق رفع صلاة مثل هذه: "أيها الرب يسوع، أنا محتاجة إليك، أشكرك من أجل موتك على الصليب لأجل خطاياي، أنا أعترف أنني إنسانة خاطئة اغفر خطاياي،.وامنحني الحياة الأبدية باسمك أطلب ولك كل المجد، آمين".


صلي هذه الصلاة الآن في قلبك وآمني بأن الرب قد استجاب، وبأنه سوف يفي بوعده ويدخل إلى حياتك، وهو يحبك ويريد أن يهبك الحياة الأبدية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المعنى الحقيقي للحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعرف عدوك الحقيقي
» كتاب: معنى جديد للحياة
» المباديء الروحية للحياة اليومية
» سفر اللاويين(سفر تشريعات للحياة و للعبادة).
» موقع خدمة الحق المغير للحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: الاسرة والمجتمع family and community :: للمرأة for women-
انتقل الى: