منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أبعاد الجنس عند الإنسان1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 47
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

أبعاد الجنس عند الإنسان1 Empty
مُساهمةموضوع: أبعاد الجنس عند الإنسان1   أبعاد الجنس عند الإنسان1 I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 08, 2008 6:28 am

الجنس عند الإنسان هبة إلهية تمس صميم الكيان الإنسانى على كافة مستويات حياته، فهو لا يمس جانباً واحداً من حياتنا، بل يمتد ويتداخل فى طبيعتنا الإنسانية، ليضع بصماته على وجود الفرد وشخصيته، ويؤثر على حياتنا النفسية والإنفعالية، وعلاقاتنا الاجتماعية بالآخرين، كما يمس حياتنا الروحية وعلاقتنا بالله، فهو - إذن - طاقة شمولية.

يمكن أن نرى - إذن - أن الجنس عند الإنسان، له ثلاثة عناصر (أبعاد) رئيسية:

1- العنصر الشخصى Personal :

وفيه نجد التفاعل الشخصى بين الجنسين، الناتج عن القبول

المتبادل والإقتناع العقلى، تفاعل يعبر عن ذاته مستخدماً الإمكانات العاطفية (المشاعر) الإنسانية، ويساهم فى نمو الحب بينهما، الذى يفتح بدوره

المجال للإتحاد الزيجى.. ولا ينحصر البعد الشخصى للجنس فى مجرد العلاقة بين الجنسين، بل يتجاوزها كى يغذى الجوانب الاجتماعية والروحية عند الإنسان.

2- العنصر الحسى Sensual :

ويقصد به الإحساس باللذة فى العلاقة الزوجية، ولو أن اللذة الحسية ليست هدفاً بحد ذاتها، إنما هى إحساس فسيولوجى عصبى نفسى ملازم للتواجد والتقارب بين الزوجين من خلال حياتهما المشتركة.

3- العنصر التناسلىProcreational :

ويقصد به إنجاب النسل حفاظاً على النوع، ولو أن النسل ليس هو الهدف الأوحد للزواج، فالزواج يهدف - كما أراده الله - إلى تحقيق التكامل والإتحاد بين الزوجين، ويهدف إلى التعاون والمشاركة بينهما فى مواجهة الحياة، ويأتى النسل ثمرة للحياة الزوجية، معبراً عن البعد الشخصى للجنس فى حياة الزوجين.

هذه العناصر الأساسية الثلاثة للجنس أراد الله منذ البدء أن توجد معاً جنباً إلى جنب فى توازن، دون أن يطغى عنصر على آخر، حتى تحقق العلاقة بين الزوجين هدفها الأصيل.

شواهد كتابية :

كتابياً نجد هذه العناصر الثلاث واضحة عبر أسفار العهدين..

 "وقال الرب ليس جيداً أن يكون آدم وحده، فأصنع له معيناً نظيره" (تك 18:2).. هنا نجد العنصر الشخصى الذى يحمل معنى التعاون والمشاركة والتفاهم، والتناظر، أى التساوى فى القيمة الإنسانية.

 "وبنى الإله الضلع التى أخذها من أدم امرأة، وأحضرها إلى أدم" (تك 22:2).. هنا نجد فكرة التعارف الشخصى بينهما، حيث يعرف الله حواء بآدم، كى يبدآ معاً حياتهما المشتركة.

خصائص الإنسان قبل السقوط

طبيعة حياتهما
هدف زواجهما




^ الحب والإتحاد بالله.

^ الحب والإتحاد معاً.

^ التناظر (التساوى).

^ شركة "نحن".

^ ميل جنسى نقى.
^ التكامل الإنسانى فى "الجسد الواحد".

^ التعاون والمشاركة.

^ الإنجاب.


خصائص الإنسان بعد السقوط:

طبيعة حياتهما :
هدف الزواج فى العهد القديم :




^ حب الذات والإنفصال عن الله.

^ "أنا" تصارع "أنا".

^ ضياع الحب والإتحاد.

^ ضياع التناظر "التساوى".

^ ضياع شركة "نحن".

^ الشهوة الجنسية.
^ الإنجاب.

^ الإستمتاع.

^ التعاون والمشاركة.

^ الحفظ من الخطيئة.


لكى نفهم خصائص الجنسية كما أرادها الله منذ البدء ينبغى أولاً أن نفهم خصائص الإنسان ذاته فى وضعه الأصيل كما أوجده الله.

أ- تكامل فردى رائع :

كانت حياة آدم وحواء قبل السقوط حياة ذات وضع فريد نقى، بسبب كون كل منهما مرتبطاً بالله... فالعقل منشغل بالله، والعاطفة تتحرك بالحب نحوه، والإرادة تطيع صوته وإرشاده، والجسد يتحرك سالكاً فى وصاياه.. لذلك كان الفرد كله (عقلاً وعاطفة وإرادة وجسداً) متكاملاً يحيا فى مجال الله، بلا صراع داخلى بين عقله وعواطفه وإرادته وجسده، بل يسلك مع الله بكيان متكامل غير منقسم.

ب- تكامل إنسانى رائع :

قبل السقوط، كان الفرد الإنسانى آدم، والفرد الإنسانى حواء متحدين معاً فى كيان إنسانى متكامل وفريد، يطلق عليه الكتاب المقدس تعبير "جسد واحد" (تك 24:2)، وكان هذا الإتحاد نموذجاً إلهياً رسمه الرب الإله، ورآه حسناً جداً إذ كان يعكس سر الحب والوحدة الكائنين فى الحياة الإلهية، ويكشف عنهما منطبعين فى عمق الحياة الإنسانية.

ج- علاقة الإنسان مع الله قبل السقوط :

لقد كان وجودهما فى حضن الله هو السبب المباشر لاتحادهما معاً،

وهو سبب حالة النقاوة والقداسة التى كانا يسلكان بها.. كذلك كان

إتجاههما المستمر نحو الله بالحب هو سر حبهما الواحد للآخر.. لم تكن الجنسية فقط فى حالة نقاء، بل كيان الإنسان كله، فالعقل ينذهل أمام أسرار الله فى الكون محاولاً باتضاع أن يدرك ولو القليل منها، والعاطفة تتجه من "الأنا" إلى "الله" إلى "الأخر" فى حركة حب متدفق ومستمر، والإرادة تتطلع إلى الله تسعى نحوه شخصياً طالبة إرضاءه أما الجسد فكان يسلك فى نقاوة يكشف عن كل جوانب القداسة فى حياة الإنسان الحامل داخله صورة الله التى لا تفنى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
أبعاد الجنس عند الإنسان1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبعاد الجنس عند الإنسان2
» أبعاد الجنس عند الإنسان3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: المشـــورة advice :: المشورة و النصح advice and counseling-
انتقل الى: