أربعة لصوص يسرقون الفرح؟!!

أربعة لصوص يسرقون الفرح؟!
فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:"
(لوقا2: 10).
لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ." (فيلبي 4: 6).
رسالة فيلبي؛ رسالة الفرح المسيحي، الفرح في كل الظروف، بل ورغم كل الظروف.  فقد وردت كلمة ”الفرح“ أو ”السرور“ أو مشتقاتهما 18 مرة في الرسالة،
فما سر الفرح إذًا بالرغم من المنغصات والمضايقات؟!
السر موجود في كلمة أخرى تكررت في الرسالة أيضًا هي كلمة ”فكر“ أو ”ذهن“ حيث استخدمها الرسول 12 مرة.
الفرح هو من ضمن ثمر الروح القدس ولا يجب أن يسلب منك فرحك!

هناك لصوص الفرح الأربعة و هم:-
1 - القلق:-
ان إمتلاك خطة جيدة للاتفاق سيساعدك على تجنب القلق و الاضطراب.
لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ." (فيلبي 4: 6).
2 - مقارنة أنفسنا بالأخرين:-
عندما تقارن نفسك بالآخرين فإما ان تعتقد انك أفضل من الآخرين وهذه كبرياء
او تعتقد انك اسوء من الآخرين و هذه شفقة على النفس.
كلاهما يسلبك الفرح ويقول الكتاب المقدس ان فَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا كُلُوا السَّمِينَ، وَاشْرَبُوا الْحُلْوَ، وَابْعَثُوا أَنْصِبَةً لِمَنْ لَمْ يُعَدَّ لَهُ، لأَنَّ الْيَوْمَ إِنَّمَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِسَيِّدِنَا. وَلاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ."
(نح 8: 10).

المقارنة تسرق الفرح منك و عندما يزول الفرح تزول قوتنا كذلك.
إذ تدرك ان الله يعطيك تماما مايعرف انك تحتاج اليه في هذا الوقت من حياتك مع المسؤوليات التي تضطلع بها حاليا و انسجاما مع برنامج تدريبه لك.
يمكنك أن تكون شاكرا على كل ما يعطيهولك وتفرح به فهو لايخطي ابدا.
لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ:
لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ.
عبرانين 5:13.
3 -  الانانية:-
ان العطاء و المشاركة عنصران مهمان في خطة اتفاقنا.
يجب أن يكون واضحين في كل من تكاليفنا الثابته او التزاماتنا مثل العشور او مانرغب فيه مثل العطاء الإضافي.
ممكن ادفع مش العشور بالظبط ممكن ادفع  اكتر من العشور.
إذا لم يكن العطاء واضحا و ملموسا فإنه سيؤدي إلى الافتقار.
زَرَعْتُمْ كَثِيرًا وَدَخَّلْتُمْ قَلِيلًا. تَأْكُلُونَ وَلَيْسَ إِلَى الشَّبَعِ. تَشْرَبُونَ وَلاَ تَرْوُونَ. تَكْتَسُونَ وَلاَ تَدْفَأُونَ. وَالآخِذُ أُجْرَةً يَأْخُذُ أُجْرَةً لِكِيسٍ مَنْقُوبٍ."
(حجي 1: 6).
يُوجَدُ مَنْ يُفَرِّقُ فَيَزْدَادُ أَيْضًا، وَمَنْ يُمْسِكُ أَكْثَرَ مِنَ اللاَّئِقِ وَإِنَّمَا إِلَى الْفَقْرِ.
النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى.
الامثال24:11-25.
4 - الاحباط:-
عندما نواجة مشاكل مالية قد يتسلل الاحباط بسهولة اليك.
وإذا تركته بدون رقابة يمكن أن يسرق فرحنا و يعيق قدرتنا على خدمة الله.

عندما تجد نفسك تنفق الكثير او تشتري اشياء خاطئة لاتحبط بل اعترف وداوم على المحاولة و قرر عدم ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى.

وفي بعض الأحيان يجب أن نختار ان يدخل الفرح قلوبنا (  سأفرح).

وإن هذا النوع من الفرح متاصل من ثقتنا بأن الله سيستجيب الصلاة و يقوينا بروحه القدوس و يدعمنا بواسطة مؤمنين آخرين.
وَبِهذَا أَنَا أَفْرَحُ. بَلْ سَأَفْرَحُ أَيْضًا.
لأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ هذَا يَؤُولُ لِي إِلَى خَلاَصٍ بِطَلْبَتِكُمْ وَمُؤَازَرَةِ رُوحِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
فيلبي18:1-19.
الحرية المالية الحقيقية هي حرية العيش و العطاء و النمو.
الدكتور القس / مجدى خلة.
كريسماس 2023---2024