نعم !! اطلبها من سيدها وخالقها "لان البيت والثروة ميراث من الآباء أما المراة المتعقلة فمن عند الرب" (امثال 19: 14). وفى سفر التكوين "ليس جيدا ان يكون ادم وحده فأصنع له معينا نظيره.... وأحضرها الى أدم" (تكوين 2: 18, 22). ففى كل مرة تجد نفسك منشغلاً بهذا الامر, فضفض بمشاعرك وافكارك أمام الرب مسلماً الأمر بين يديه بالثقة والشكر وسلام الله الذى يفوق كل عقل سيحفظ قلبك وأفكارك هادئة مستقرة فى المسيح يسوع. خامساً: "أنتظر الرب وأصبر له" (مزمور 37: 7), الى الوقت المؤجل من أبيك, فالرب لدية توقيت رائع لا يتأخر ولا يتقدم ولا يفوت ووعده صادق "أنا أنا الرب وفى وقته أسرع به" (إشعياء 60: 22), فان طلبت وتأخر فى الاستجابة, حسب الظاهر أنما هو تأخير ظاهرى بحسب مقايسنا البشرية ولكنه ليس تأخيراً فى المقاييس الالهية. فالرب قد وعدنا أن يعطينا أفضل ما لديه وبالتالى فإنه يختار أفضل توقيت لكل منا. فقط علينا ان نثق فى محبة الله وأمانته وسلطانه, وستكتشف أن توقيت الله هو الأفضل بلا منازع, لذلك "أن توانت – أى تباطأت أو تأخرت حسب التوقيت البشرى- فأنتظرها لأنها ستأتى إتياناً ولا تتأخر – حسب التوقيت الالهى–" (حبقوق 2: 3).
أما عن أسباب هذا التأخير الذى يختبره كثير من الشباب والفتيات المقبلين على الزواج هذه الأيام, فقـد يكـون:- 1- ان الرب يريد ان يُغير وينقى مفاهيمك عن العلاقة الزوجية ليضمن لك أساساً راسخاً لبيت الزوجية العتيد. 2- تأخر الرب فى تلبية صراخك وأحتياحاتك لشريك الحياة أنما فيه تدريب على الصبر وعلى درس عميق مهم لابد وان تتعلمه, ألا وهو ان يكون الرب بالنسبة لك هو المرجع النفسى والاساسى لتسديد أحتياجاتك الى الحب. بمعنى ان الله هو مصدر السداد لكل الحاجات البشرية وليس الزواج فى حد ذاته. 3- عادة يكون غرض الرب من تأخير الاستجابة هو زعزعة المفاهيم الخاطئة والصلبة المترسبة فيك من العالم, ويبدأ يزيل من أفكارك كل زغل فتتنقى أفكارك وتترتب أولويات حياتك من جديد. وعلى الارجح ستُختصر شروطك التعجيزية أو المثالية التى تطلبها فى شريك الحياة وستبدأ بالاقتناع بان الزواج انما هو يربط بين شخصين غير كاملين ويتطلب قبول كل منكما الأخر بمحبة ولطف وغفران. 4- وقد يكون ان الرب يريد ان ينزع عنك أى أفتخار باطل "بانك شاب كل البنات تتمناه" او "انك شاب لقطه" أو "محظوظة البنت اللى هاترتبط بها", كلها أمور حتى لا تتعالى على شريكة حياتك فى المستقبل,
ولكى تكون حياتك مثمرة متواضعة مع شريك الحياة ولكى يحقق الزواج هدفه لمجد السيد. 5- وقد يكون تأخير إجابة الرب لك هى فى صالحك لانك "لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع ولكنك ستفهم فيما بعد" (يوحنا 13: 7), وربما بعد زواجك. فهناك امور كثيرة فى الحياة لا نفهم قصد الله منها فى حينه لكننا نكتشف فيما بعد ان الله كان يرتب لنا الشىء الافضل و الانفع لحياتنا. عزيزى000 الزواج من الامور الهامة جدا لان به يتعلق مستقبل الانسان لذا لاتستشير انسان فى امر يحدد المصير, ولكن عليك باستشارة صاحب السلطان, وهو لابد ان يستجيب وفى وقته لا تستعجل الامر بل تأنى وثق فى محبته وفى صلاحه من نحو بنى البشر فهو يريد الخير للانسان بل لكل البشرية.